ميثاق وطني.. اقتراح لضمان القبول بنتائج الانتخابات الليبية
اقترح عضوان بالمجلس الرئاسي الليبي إعداد مشروع ميثاق وطني يوقع عليه المترشحون المعتمدون بالقائمة النهاية بقبول نتائج الانتخابات المقررة ديسمبر/كانون الأول المقبل.
جاء ذلك خلال لقاء موسى الكوني وعبدالله اللافي مع المبعوث الأممي المستقيل يان كوبيش، في العاصمة طرابلس لمناقشة الاستعدادات للانتخابات.
وبحسب المكتب الإعلامي لعضوي المجلس، فقد عرض على المبعوث الأممي إمكانية إعداد مشروع ميثاق وطني، يوقع عليه المترشحون المعتمدون في القائمة النهاية والفاعلين في المشهد السياسي، بالقبول بنتائج الانتخابات، بدعم ومشاركة دولية وأممية.
وتابع، تلك الوثيقة ستكون إحدى الضمانات التي تعزز فرص نجاح الانتخابات، التي ستمهد الطريق للشعب في اختيار الأنسب لقيادة المرحلة القادمة نحو السلام والمصالحة الوطنية، وإعادة بناء الدولة على أسس الأمن والعدل والقانون.
وأكد عضوا المجلس الرئاسي ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها، والعمل على تذليل الصعاب حتى تسير العملية الانتخابية بشكل نزيه وشفاف، يضمن حقوق الجميع.
وأشاد الكوني واللافي بجهود اللجنة العسكرية المشتركة "5+5"، في إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، مشيراً إلى استمرار المشاورات مع دول الجوار الليبي، في التنسيق لإنجاح هذا الملف.
إحاطة مجلس الأمن
ومن جهته، وضع رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المستقيل، يان كوبيش، الكوني واللافي في صورة إحاطته الأخيرة إلى مجلس الأمن الدولي، التي أكد فيها دعم الدول الأعضاء في المجلس لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد.
لقاء عضو المجلس الرئاسي وكوبيتش يأتي بعد يومين من تصريحات لرئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، عماد السايح، قال خلالها إن "هناك احتمالية لتأجيل الانتخابات إلى ما بعد 24 ديسمبر/كانون الأول"، عازيا السبب إلى وجود ما وصفه بـ"عراقيل سياسية وفنية".
إلا أن السياح استدرك:" بانتهاء مرحلة الطعون، سنعرف ما إذا كان بالإمكان الالتزام بتاريخ 24 ديسمبر/كانون الأول، موعداً للانتخابات الرئاسية"، مشيرا إلى أن "العملية الانتخابية ليس هدفها تداول السلطة بقدر هي عملية مصيرية لتوحيد مؤسسات الدولة الليبية".
وكان 98 مرشحا تقدموا بملفاتهم لخوض انتخابات الرئاسة الليبية المقبلة، إلا أن مفوضية الانتخابات استبعدت في قائمتها الأولية القابلة للطعن 25 مرشحا بينهم سيف الإسلام القذافي، الذي قدم طعنا على القرار وتم قبوله.
وشملت القائمة الأولية للمرشحين، قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة.