سياسي كردي لـ"العين": "سوريا الديمقراطية" حليف لأمريكا في الرقة
في معرض رده على مشاركة تركيا بمعركة الرقة
ممثل حركة المجتمع الديمقراطي الكردية (تف دم)، يقول إن قوات سوريا الديمقراطية فرضت في بداية معركة الرقة شروطاً لمشاركتها في حملة تحرير المدينة من تنظيم داعش الإرهابي.
قال شفان خابوري، ممثل حركة المجتمع الديمقراطي الكردية (تف دم)، إن قوات سوريا الديمقراطية فرضت في بداية معركة الرقة شروطاً لمشاركتها في حملة تحرير المدينة من تنظيم داعش الإرهابي، موضحاً أن "الدور الكردي كان لا بد منه، وعلى هذا الأساس حددت أنقرة كذلك شروطها المتمثلة بعدم المشاركة الكردية، إلا أن أمريكا لم توافق على ذلك، وبذلك فتصريحات تركيا بخصوص الأكراد غير جديدة".
وفي معرض رده على قرار تركيا بشأن مشاركة الأكراد في معركة الموصل، أضاف خابوري لبوابة العين الإخبارية: "من الضروري أن يعتمد التحالف الدولي على قوات سوريا الديمقراطية والتنسيق معها، لأن هذه القوات من أهم حلفاء التحالف العسكريين على الأرض".
وأشار السياسي الكردي إلى أن تصريحات تركيا في هذا الخصوص لا تقدم أي جديد بالنسبة لمواقفها من الأكراد، مؤكداً صعوبة وتعقيد معركة الرقة وحاجتها لإمكانيات كبيرة.
واختتم شفان خابوري حديثه لبوابة العين قائلاً: "بدورنا لا نرفض أي طرف يشارك في الحملة بشرط أن تكون النيات واضحة بضرب داعش وتحرير الرقة ومن ثم تسليمها لأهلها، فالباب مفتوح لجميع القوى الثورية السورية".
وكان رئيس الأركان الأمريكي جوزيف دانفورد، قد صرح بأن واشنطن بصدد العمل مع تركيا على إعداد خطة بعيدة المدى من أجل تحرير الرقة والمحافظة عليها وإدارتها.
وجاء تصريح دانفورد الأحد الماضي، مغايراً لتصريح المتحدث العسكري لقوات سوريا الديموقراطية طلال سلو، عن استبعاد أي دور تركي بجانب الفصائل السورية المتحالفة معها في عملية تحرير الرقة، حسب اتفاق مع التحالف الدولي وأمريكا.
وبرز الخلاف التركي- الكردي بعدما أشار رئيس الأركان الأمريكي إلى الحاجة إلى وجود قوات عربية بشكل أكبر في عملية التحرير، قائلاً "هناك قوات منها المعارضة السورية المعتدلة، وقوات سورية تم تصنيفها، وقوات الجيش السوري الحر"، واحتمالية المشاركة التركية تأتي لعدم كفاية جهود القوات في استعادة المدينة وتولي إدارتها بعد التحرير.
وتأتي التحفظات التركية من مشاركة القوات الديموقراطية المكونة من فصائل عربية-كردية، بسبب مخاوف من تقدم الأكراد منذ ثلاثة عقود.
ويرى محللون أن الرغبة التركية في إقامة مناطق آمنة في سوريا لا تزال قائمة، وهو حلم تسعى لتحقيقه كونها تشكل صمام الأمان الذي قد يحد من تعاظم التنظيمات المتطرفة.
وبدأت سوريا الديمقراطية هجومًا من المحور الشمالي باتجاه مدينة الرقة، في عملية أطلقت عليها اسم "غضب الفرات"، تشارك فيها وحدات حماية الشعب الكردية.
aXA6IDMuMTM1LjIwOS4xMDcg جزيرة ام اند امز