مذكرات كوشنر تكشف موقفا محرجا تعرضت له إيفانكا ترامب
يكشف جاريد كوشنر، في مذكراته التي ستصدر قريبا، عن واقعة غريبة بشأن زوجته إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأمريكي السابق وكبير موظفيه.
ويقول كوشنر في مذكراته المرتقبة إن كبير موظفي الرئيس السابق دونالد ترامب، جون كيلي، كان ينظر إليه داخل البيت الأبيض على أنه "متنمر" بأسلوب "جيكل وهايد" وقد دفع زوجتي إيفانكا ترامب، ذات مرة من طريقه بعد اجتماع ملتهب داخل المكتب البيضاوي، لكن ينفي كيلي تلك المزاعم.
وطبقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الذي خدم كمستشار كبير للرئيس، في مذكراته، أنه وزوجته اعتبرا كيلي "منافقا باستمرار" لكنه "ترك قناعه يسقط مرة واحدة فقط".
ويكتب كوشنر: "في أحد الأيام خرج من اجتماع مثير للجدل بالمكتب البيضاوي، كانت إيفانكا تسير بالردهة الرئيسية في الجناح الغربي، وبسبب عدم معرفتها بحالة الغضب التي كان يشعر بها قالت (مرحبا، أيها الرئيس). فدفعها من طريقه، وبغضبه.. أظهر شخصيته الحقيقية".
وبعد ساعة، زار كيلي مكتب إيفانكا بالجناح الغربي في الطابق الثاني لتقديم ما يصفه كوشنر بـ"الاعتذار الهادئ، الذي قبلته".
وفي رسالة بريد إلكتروني ردًّا على تصوير كوشنر للحادث، كتب كيلي "لا أتذكر أي شيء بهذا الوصف. لا يعقل أن أدفع امرأة على الإطلاق، مستحيل. لم يحدث قط. لن أفعل عن عمد أبدا شيئل مماثلل. وكذلك، لا أتذكر مطلقا الاعتذار إليها عن شيء لم أفعله. كنت لأتذكر ذلك".
لكن يكتب كوشنر في مذكراته أن جولي رادفور، كبيرة الموظفين لدى إيفانكا، كانت في اجتماع معها وسمعت كيلي يقدم الاعتذار، مضيفا أنها "كانت المرة الأولى والوحيدة التي يرى موظفو إيفانكا فيها كيلي يزور مكتبهم بالطابق الثاني في الجناح الغربي".
وعلى لسان متحدث باسمها، قالت ترامب إن وصف زوجها للحادث دقيق. كما قالت رادفور إنها شهدت ذهاب كيلي إلى مكتب إيفانكا، وإنها سمعته يقدم اعتذاره.
ويحظى دونالد ترامب نفسه بسمعة في التنمر والخداع، وسجل مدقق الحقائق بـ"واشنطن بوست" أكثر من 30 ألف تصريح مزيف أو مضلل له خلال الأربعة أعوام التي أمضاها في المنصب.
ويعرف عن كثير من موظفي ترامب بتقديم نسخ متضاربة عن نفس الحدث، مما يجعل في الغالب من الصعب تحديد صحة ما حدث.
وحصلت "واشنطن بوست" على مقتطفات من مذكرات كوشنر، والتي من المقرر أن تصدر في 23 أغسطس/آب.
وفي مذكراته يصور كوشنر كيلي بأنه كان يتجاهل إيفانكا، وعلانية كان يغدق عليها "بالمجاملات التي كانت تعلم أنها غير صادقة".
ويتذكر كوشنر حادثة أخرى في بكين عام 2017، والتي خاض فيها كيلي شجارا مع مسؤولين صينيين بعدما حاول مسؤول أمن صيني منع مساعد ترامب العسكري من الانضمام إلى الرئيس في اجتماع بـ"الكرة النووية"، وهي الحقيبة الجلدية التي تحتوي الشفرات النووية وترافق الرئيس في كل مكان.
وكانت المحاولة الصينية للتدخل في شأن الكرة النووية، بحسب كوشنر، "خرقا دبلوماسيا مقلقا".
ويصف كوشنر أيضا كيلي بأنه مفرط في العدوانية، حيث استغل اللحظة لتأكيد سلطته على الصينيين، قائلًا إنه عندما لمح الشجار، اندفع نحو المدخل، وأمسك بالضابط الصيني من رقبته وثبته أمام الحائط.
aXA6IDE4LjExOS4xNjIuMjI2IA== جزيرة ام اند امز