الكويت.. 3 سيناريوهات لمشروعي "الجزر" و"الحرير" خلال أسبوعين
الحكومة الكويتية تتسلم خلال أسبوعين 3 سيناريوهات لدمج مشروع تطوير الجزر الخمس، مع مشروع آخر هو مشروع مدينة الحرير.
قالت هند الصبيح وزيرة التخطيط والتنمية الكويتية، الأحد، إن الحكومة سوف تتسلم خلال أسبوعين 3 سيناريوهات لدمج مشروع تطوير الجزر الخمس، الذي تعتزم الحكومة المضي قدما فيه، مع مشروع آخر هو مشروع مدينة الحرير.
ويهدف مشروع الجزر إلى استغلال 5 جزر قبالة الساحل الشرقي للكويت وتحويلها لمنطقة حرة متكاملة ذات تشريعات خاصة تتسم بالمرونة وتكون بمثابة بوابة اقتصادية وثقافية لدولة الكويت بكلفة تبلغ نحو 125 مليار دولار.
وفي يناير/ كانون الثاني، بارك أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح هذا المشروع الذي يضم جزر بوبيان وفيلكا ووربة ومسكان وعوهه والتي تشكل نحو 5% من مساحة دولة الكويت في إشارة للبدء بتنفيذ المشروع.
أما مشروع مدينة الحرير فيهدف إلى خلق مركز مالي وتجاري وسياحي شمال البلاد بكلفة قد تصل إلى 100 مليار دولار.
وقالت الوزيرة الصبيح، التي تشغل أيضاً منصب وزيرة الشؤون الاجتماعية، إن هناك شركة استشارية تقوم بدراسة مشروع تطوير الجزر وإمكانية دمجه مع مشروع مدينة الحرير نظراً لاشتراك المشروعين في تطوير جزيرة بوبيان مبينة أن الشركة ستضع 3 سيناريوهات للتعامل مع المشروعين على أن تختار الحكومة واحداً منها ويتم التنفيذ بناء عليه.
وتهدف الكويت عضو منظمة أوبك من خلال هذه المشاريع إلى تقليل اعتمادها على النفط وخلق موارد جديدة للاقتصاد، حيث تنطلق الخطة الإنمائية الحالية من رؤية طموح لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري جاذب للاستثمارات العالمية واستعادة القطاع الخاص لدوره كقائد للنشاط الاقتصادي.
وحفز هبوط أسعار النفط بشكل كبير دول مجلس التعاون الخليجي للتوجه نحو تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، حيث أعلنت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم في أبريل/نيسان "رؤية السعودية 2030" والتي تتضمن حزمة من السياسات الاقتصادية والاجتماعية تهدف إلى تحرير المملكة من الاعتماد على صادرات النفط.
وتضررت الكويت التي تعتمد على إيرادات النفط كمصدر شبه وحيد لتمويل ميزانيتها بسبب انهيار الأسعار من مستوى 110 دولارات للبرميل قبل عامين تقريباً إلى نحو 30 دولاراً للبرميل في مطلع 2016 .