أكد ولي عهد دولة الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، خلال كلمته في مؤتمر الأطراف COP29، أن ظاهرة تغير المناخ أصبحت تشكل هاجسًا عالميًا وتهديدًا حقيقيًا للعديد من الدول، ومنها الكويت.
وأوضح أن آثار التغير المناخي باتت واضحة، حيث تعاني الكويت من ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، والعواصف الغبارية المتكررة، وندرة في تساقط الأمطار، ما يزيد من الضغوط البيئية على الدولة والمنطقة.
وأشار الشيخ الصباح إلى أن الكويت ملتزمة بتحقيق الاستدامة البيئية وتنفيذ تعهداتها بموجب الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ وبروتوكول كيوتو، من خلال تنفيذ جملة من المشاريع الوطنية التي تهدف إلى التخفيف من آثار التغير المناخي. وأكد دعم الكويت لمبادرتي "النداء للهدنة" و"المياه من أجل التغير المناخي"، تأكيدًا على التزامها بمبادئ اتفاق باريس للمناخ.
- COP29.. مخرجات إيجابية للاجتماع الوزاري التاسع حول تطوير ونقل الطاقة الخضراء
- كيف اختتمت فترة رئاسة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28؟
كما دعا ولي العهد الكويتي الدول المتقدمة إلى الوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ، وذلك من خلال تقديم الدعم المالي والتقني وبناء قدرات الدول النامية والأقل نموًا، مما يسهم في تمكينها من مواجهة آثار تغير المناخ والتكيف معها وتنفيذ مساهماتها الوطنية.
وأكد ولي العهد التزام الكويت بمواءمة نموها الاقتصادي مع التنمية منخفضة الكربون وتعزيز مرونتها في مواجهة التغير المناخي، حيث تتطلع إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
ولتحقيق هذا الهدف، تعمل الكويت على تبني مشاريع استراتيجية للحد من انبعاثات الكربون، بما في ذلك دعم مشاريع الطاقة النظيفة.
وأشار إلى أن الكويت لم تتوانَ في دعم الدول النامية في جهودها للتصدي للتغير المناخي، وذلك من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، الذي قدم نحو 1330 قرضًا ومنحة بقيمة إجمالية بلغت 23 مليار دولار، لدعم مشاريع تهدف إلى خفض الأثر المناخي وتخفيف التحديات البيئية التي تواجهها تلك الدول.