الكويت تترأس القمة الخليجية الـ45
تترأس دولة الكويت القمة الخليجية الـ45 المقرر عقدها العام المقبل، وفق البيان الختامي الصادر عن القمة الخليجية الاعتيادية الـ44 التي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة، وشارك فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كضيف شرف.
وأبدى قادة دول المجلس التعاون الخليجي ترحيبهم بأن تكون رئاسة دورته الخامسة والأربعين لدولة الكويت.
بيان وإعلان
واختتمت القمة بإصدار بيان حمل اسم "إعلان الدوحة"، إضافة إلى بيان ختامي مطول يتكون من 122 بندا يتناول رؤية دول الخليج لتعزيز التعاون المشترك، ومواقف دوله من مختلف القضايا الدولية.
وأكد البيان الختامي حرص قادة دول الخليج على "قوة وتماسك مجلس التعاون، ووحدة الصف بين أعضائه، وتحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط في جميع الميادين، بما يحقق تطلعات مواطني دول المجلس"، وشدد على " وقوف دوله صفاً واحداً في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس".
وأدان قادة دول الخليج في البيان الختامي "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
وأكدوا "وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق خلال التطورات الراهنة في قطاع غزة ومحيطها".
وطالب البيان بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وضمان توفير وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، واستئناف عمل خطوط الكهرباء والمياه والسماح بدخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة".
ودعا المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية.
وطالب المجلس "بإنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني والمخالف لقرار مجلس الأمن رقم 2417، بتاريخ 24 مايو/أيار 2018م، الذي يدين المنع غير القانوني من إيصال المساعدات الإنسانية، ويدين استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من اساليب القتال والمحظور بموجب القانون الدولي الإنساني".
دعم غزة
وإضافة للبيان الختامي الذي تناول رؤية دول الخليج من مختلف القضايا العربية والدولية، صدر عن القمة بيان آخر حمل اسم "إعلان الدوحة"، تم تخصيص الجانب الأكبر منه للحديث عن دعم دول الخليج لغزة في مواجهة التصعيد الإسرائيلي المتواصل".
وثمن قادة دول مجلس التعاون جهود الوساطة المشتركة لدولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، التي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية في قطاع غزة، مؤكدين ضرورة الاستئناف الفوري لهذه الهدنة الإنسانية، وصولاً لوقف كامل ومستدام لوقف إطلاق النار.
وأكدت القمة "وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ودعمه المتواصل لرفع معاناة سكان قطاع غزة، ومد يد العون لإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في اعتداءاتها على القطاع خلال السنوات الماضية".
وحذر قادة دول مجلس التعاون من "مخاطر توسع المواجهات وامتداد رقعة الصراع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي، مما سيفضي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين".
وطالب قادة دول مجلس التعاون المجتمع الدولي بـ"التدخل لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين الفلسطينيين، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن القانون الدولي للرد على ممارسات إسرائيل وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد سكان غزة العُزّل".