المركز الإقليمي العربي: تعهدات COP28 تضاعف الطاقة المتجددة بالمنطقة 10 مرات
أكد المركز الإقليمي العربي أن تعهدات COP28 تضاعف الطاقة المتجددة بالمنطقة 10 مرات.
قال الدكتور ماجد كرم الدين محمود المدير الفني في المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة الذراع الفنية لجامعة الدول العربية، إن التعهدات التي تم إقرارها في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP28” بشأن زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة، تسهم في مضاعفة الطاقة المتجددة في المنطقة العربية بحلول 2030 بما يعادل 10 مرات القدرة الإنتاجية الحالية.
وأضاف، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن مؤتمر “COP28” يدخل ضمن قائمة "صناعة التاريخ"، حيث جسد تعهدات الدول للحفاظ على المستقبل، والتي سينجم عنها بالضرورة استثمارات في دول العالم كافة وتوسعات في الشبكة الكهربائية، وخفض الانبعاثات بكميات وفيرة جداً وتحقيق عوائد اقتصادية للدول العربية وفرص عمل كثيرة، لافتاً إلى أن هذه التعهدات تكشف عن تحول طاقي حقيقي وتسرد قصة نجاح فعلية لـ “COP28” .
وأفاد ماجد محمود، بأن حجم مساهمة الطاقة المتجددة في العالم العربي تمثل 7% من إجمالي القدرات المركبة ما بين 23 إلى 25 ألف ميغاواط، لافتا إلى أن المنطقة العربية تقدم مشروعات توضح بجلاء تنافسية الطاقات المتجددة، إذ إن أسعار الطاقة المتجددة في الإمارات ومصر والأردن والمغرب تنافس الأسعار العالمية.
وأكد أن العالم العربي يمتلك موارد هائلة في الطاقة المتجددة وأهمها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح نظراً لموقعه الجغرافي حيث يتوفر لديه أعلى سطوع شمسي.
وتعهدت الدول المشاركة في “COP28” بالعمل من أجل زيادة القدرات العالمية للطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية إلى 11 ألف غيغاواط في غضون 7 سنوات، على أن تُؤخذ في الاعتبار "الفروقات والظروف الوطنية" لمختلف الدول.
وبحسب البيانات المعلنة، تبلغ القدرات الحالية للطاقة المتجددة 3400 غيغاواط على مستوى العالم، كما وعدت الدول المشاركة في التعهد بمضاعفة الوتيرة السنوية للتقدم في مجال استخدام كفاءة الطاقة بنهاية العقد الحالي من 2% إلى 4%.
وقال تقرير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة آيرينا، بعنوان "نظرة مستقبلية لتحولات الطاقة المتجددة حول العالم -الطريق لـ1.5 درجة-": "هناك ثمة إجماع عام على أن تحول الطاقة القائم على مصادر وتقنيات الطاقة المتجددة التي من شأنها تعزيز كفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها، هو سبيلنا الوحيد للحد من الاحتباس الحراري العالمي ووقف ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050".
وذكر التقرير أن تقنيات الطاقة المتجددة تهيمن اليوم على السوق العالمية على طاقتي الوقود الأحفوري والنووية معا لقدرتها الجديدة على توليد الكهرباء، بعد أن أصبحت أرخص مصادر توليد الكهرباء في أسواق عدة.