حدث تاريخي يعزز مكانة الكويت على مستوى صناعة النفط العالمية
الكويت صدرت أول شحنة من الفحم البترولي عالي الجودة من مصفاة ميناء الأحمدي، في باكورة إنتاج مشروع الوقود البيئي الذي استغرق سنوات.
قالت شركة البترول الوطنية الكويتية، الإثنين، على تويتر إنها صدرت أول شحنة من الفحم البترولي عالي الجودة من مصفاة ميناء الأحمدي، في باكورة إنتاج مشروع الوقود البيئي الذي استغرق سنوات.
تضمن مشروع الوقود البيئي البالغ تكلفته نحو 4.6 مليار دينار (14.9 مليار دولار) تحديث مصفاتي الأحمدي وميناء عبدالله وتوسعتهما مع التركيز على منتجات أعلى قيمة مثل الديزل والكيروسين.
- لمواجهة كورونا.. الكويت تخفض "خُمس" ميزانية مؤسساتها الحكومية
- كيف امتصت الكويت انهيار أسعار النفط؟ رئيس الوزراء يجيب
وأورد حساب الشركة على تويتر تقريرا تلفزيونيا أفاد أن الطاقة الإنتاجية المقدرة من الفحم البترولي تبلغ 1400 طن يوميا في مصفاة الأحمدي ويجري تصديره إلى أسواق عالمية كالصين والهند وفيتنام.
وبحسب التقرير، يستخدم الفحم البترولي في الصناعات المعدنية وتولد الطاقة وتقدر أسعاره الحالية بين 100 و115 دولارا للطن.
كان وليد البدر الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية أعلن في أبريل/نيسان أن مصفاة الأحمدي انتهت من مشروع الوقود البيئي بدخول وحدتي إنتاج إضافيتين إلى الخدمة هما وحدة إنتاج الفحم ووحدة معالجة النفتا بطاقة 37 ألف برميل يوميا و8400 برميل يوميا على الترتيب.
ووصف هذا الحدث بـ"التاريخي" بالنسبة للشركة وللقطاع النفطي الكويتي عموماً، مشيراً إلى مساهمة المشروع في تعزيز مكانة الكويت على مستوى صناعة النفط العالمية.
وأكد البدر أن المشروع يدعم حضور الكويت كدولة مؤثرة ومنافسة قادرة على تلبية المتطلبات والاشتراطات الصارمة التي يفرضها السوق العالمي من تخفيض لنسبة الكبريت وبقية الشوائب وإنتاج مشتقات نفطية صديقة للبيئة.
من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع الناطق الرسمي للشركة عبدالله العجمي، إن الطاقة التكريرية لمصفاة ميناء الأحمدي سوف تصل بعد تشغيل كامل وحداتها الإنتاجية البالغ عددها 31 وحدة إلى 346 ألف برميل يومياً؛ مما يشكل قرابة نصف الكمية الإجمالية التي سينتجها مشروع الوقود البيئي بعد اكتمال أعماله في مصفاة ميناء عبدالله والبالغة 800 برميل يومياً.
وأشار العجمي إلى ضخامة مشروع الوقود البيئي الذي بلغت تكلفة إنشائه نحو 4.6 مليار دينار (14.7 مليار دولار) وتم تنفيذه عبر 3 حزم رئيسية ضم كل منها تحالفاً مكوناً من 3 شركات عالمية كبرى.
وأكد أن المشروع فريد من نوعه على المستوى العالمي إذ لم يسبق لشركة تكرير نفطية أن تمكنت من تحديث مصافيها القائمة بهذا الحجم مع استمرارها في الوقت ذاته بعملية الإنتاج والوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها في الداخل والخارج.
وأوضح في هذا الصدد أن مشروع الوقود البيئي سيعمل على تطوير قدرات الشركة التحويلية وتعزيز التميز التشغيلي والاعتمادية ومستويات السلامة في مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله وسيدعم استخدام الطاقة بكفاءة عالية.
وذكر العجمي أن المصفاتين ستنتجان منتجات عالية الجودة متوافقة مع الاشتراطات البيئية العالمية المعمول بها حالياً مثل (يورو 4 ويورو 5) مما يساهم في فتح أسواق جديدة أكثر ربحية أمام منتجات الشركة فضلاً عن توفيره فرص عمل إضافية للشباب الكويتيين المؤهلين.
ويوم الأربعاء الماضي، قال رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، إن الأزمة الصحية بسبب فيروس كورونا تسببت في انهيار كبير في أسعار النفط والأسواق العالمية التي تستثمر دولة الكويت أموالها ومحافظها بها ولكن كانت لدي الكويت مصدات امتصت ذلك نتيجة التخطيط لمواجهة أي أزمة.
وأضاف الصباح، أنه لا يمكن الاعتماد على مورد واحد ناضب وهو النفط، ويجب تنويع مصادر الدخل في البلاد.
وقال: "اقتصاد البلد مهم لكن صحة المواطن والمقيم أهم، ونحن أمام معادلة صعبة لذا نعمل وفق امكانياتنا المتاحة لتضييق الهوة وتقليل الأضرار بقدر الإمكان عن طريق تمرير الحزمة الاقتصادية".