كأس آسيا حجر الأساس.. هل تستعيد الكرة الكويتية سنوات المجد؟
أنهى منتخب الكويت غيابا استمر لمدة 12 سنة عن نهائيات كأس آسيا ليبدأ في الحلم باستعادة مجده القاري.
وجاءت الكويت ثانية في المجموعة الأولى من المرحلة الثانية من تصفيات قارة آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 خلف منتخب قطر.
الأزرق الكويتي حصل على المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط وبفارق نقطتين عن الهند وأفغانستان، الثالث والرابع، ليحجز مقعده في نهائيات كأس آسيا 2027.
12 عاماً من الغياب
عانت الكويت من تراجع في السنوات الأخيرة وتحديداً منذ قرار الإيقاف الذي فرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على الاتحاد الكويتي في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 والذي استمر لمدة عامين.
وجاء هذا الإيقاف وقتها بسبب عدم التزام الاتحاد الكويتي لكرة القدم بالمواد 14 و19 من النظام الأساسي للاتحاد الدولي للعبة، قبل أن يتم إقرار قانون رياضي جديد وتعديله بما يتوافق مع نظيره لدى الفيفا ومتطلباته.
إيقاف الفيفا كانت له عواقبه الوخيمة على الكرة الكويتية، فتسبب في حرمان المنتخب من المشاركة في تصفيات نسخة 2019، ونفس الأمر فيما يخص تصفيات كأس العالم.
كأس آسيا 2023
وفي تصفيات كأس آسيا 2023 عادت الكويت للمشاركة ولعبت في إطار المجموعة الثانية التي ضمت أستراليا والأردن ونيبال وتايوان.
ورغم احتلال الأردن الوصافة برصيد 14 نقطة لكن كان عليها آنذاك خوض المرحلة الثالثة من التصفيات كي تتأهل للبطولة القارية.
منتخب الكويت احتل المرتبة الثالثة في مجموعة التصفيات برصيد 3 نقاط فقط من الفوز 4-1 على نيبال بينما خسر 1-2 من إندونيسيا و0-3 أمام الأردن ليفشل في التأهل للبطولة القارية.
أول بطل عربي
تبقى الكويت صاحبة تاريخ مشرف في كأس آسيا كون منتخبها أول بطل عربي للمسابقة.
وحققت الكويت لقب البطولة في نسخة 1980 التي استضافتها، بالفوز في النهائي على حساب كوريا الجنوبية، في النهائي بفوز ساحق 3-0.
الإنجاز الأفضل للكويت في السنوات التالية كان المركز الثالث في 1984 والرابع في 1996 والتأهل لربع النهائي في 2000.
وودعت الكويت في آخر 3 مشاركات لها في آسيا البطولة من الدور الأول في 2004 و2011 و2015.
إنجاز غاب منذ 2006
التأهل للمرحلة الثالثة والنهائية من تصفيات كأس العالم 2026 كان خاصاً للغاية للأزرق أيضاً.
المنتخب الكويتي لم يتأهل لتلك المرحلة منذ مونديال ألمانيا 2006 قبل 20 عاماً من الآن.
ولم تشارك الكويت في كأس العالم إلا في مرة يتيمة في إسبانيا سنة 1982 حين ودعت البطولة من الدور الأول.
كيف تأهلت الكويت؟
في النهاية فإن منتخب الكويت حجز بطاقة العبور للدور الثاني بفضل خسارة الهند أمام قطر في الجولة الأخيرة.
ودخلت الكويت الجولة الأخيرة من التصفيات وفي جعبتها 4 نقاط في المركز الأخير مقابل 5 للهند الثاني ومثلها لأفغانستان الثالثة بنفس الرصيد.
ولكن قطر فازت 2-1 على الهند بينما في التوقيت ذاته حقق الأزرق الفوز 1-0 على المنتخب الأفغاني لينقلب الوضع في المجموعة بتأهل الثنائي الخليجي.
عودة الحياة للكرة الكويتية
وصف عبدالله الشاهين، رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، التأهل للحدث القاري بعودة: "الحياة الطبيعية للكرة الكويتية".
وأوضح الشاهين في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: "أشعر بسعادة غامرة، لأن التأهل لآسيا 2027 ومواصلة المنافسة على بطاقة التأهل لكأس العالم رسم الفرح والبسمة على وجوه الشعب الكويتي وأعاد لهم الثقة والوجود الكروي بعد غياب طويل".
وتسلم الشاهين المسؤولية كرئيس للاتحاد الكويتي في مايو/أيار 2022.
وعلى هذا الأمر يعلق: "ليس من السهل بناء منتخب كروي خلال عامين، وليس من السهل إيقاظ الهمم والروح وعودة الأمل بعد سنوات من اليأس، لكننا فعلنا ذلك بجهد جماعي اشترك فيه كل المخلصين لذلك اليوم، أنا أقف فخور بهذا المكتسب المهم الذي أبقانا على خريطة التنافس القاري وأفرح الشعب الكويتي وما زال للمجد بقية".
هل تتأهل الكويت لكأس العالم؟
يبقى التأهل للمونديال من الأحلام الصعبة للأزرق الكويتي ولكنه لا يبدو مستحيلاً في ظل زيادة مقاعد آسيا في مونديال 2026 إلى 8 ونصف.
ويشير رئيس الاتحاد الوطني في الكويت إلى أن: "الهدف الآن هو بناء خطة فنية تتواكب مع طموحنا في الاستحقاق القادم (تصفيات كأس العالم) وندرك مدى قوة المنافسة".
وأتم: "لن نلتفت سوى لهتاف الطامحين وسنعمل على توفير كل ما يلزم لنجاح المنتخب".
aXA6IDE4LjExNy4xNjguNzEg جزيرة ام اند امز