للمرة الثانية.. البرلمان الكويتي يرفع جلسته بسبب "مقاعد الحكومة"
أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق علي الغانم، رفع الجلسة العادية المقررة اليوم الثلاثاء لجلوس النواب على المقاعد المخصصة للحكومة.
وقال الغانم في كلمة له قبيل رفع الجلسة: "أبلغتني الحكومة بعدم حضورها جلسة اليوم الممتدة إلى جلسة الغد بسبب تواجد النواب على مقاعد الحكومة في قاعة عبدالله السالم وبالتالي ترفع الجلسة".
وفي سابقة هي الأولى من نوعها بالممارسة البرلمانية الكويتية، نفذ عدة نواب تهديدهم، وجلسوا على المقاعد المخصصة للوزراء في جلسة 27 أبريل/نيسان الماضي، التي كان على جدول أعمالها مناقشة استجواب وزير الصحة الشيخ باسل حمود الصباح.
الأمر الذي دفع الحكومة إلى عدم دخول قاعة عبدالله السالم، ما اضطر رئيس المجلس مرزوق الغانم إلى رفع الجلسة إلى اليوم.
وقبيل بدء الجلسة التي خطط نواب لإفشالها، احتجاجاً على تأجيل استجواب رئيس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، قام النائب محمد المطير بوضع "ملصقات" على مقاعد الحكومة ومنصة الأمانة العامة مكتوب عليها كلمة "أقسمنا 1962" في إشارة إلى الدستور الذي تم إقراره عام 1962، فيما جلس بعض النواب على مقاعد الوزراء.
وآنذاك، قال وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة، مبارك الحريص، إن ما حدث في الجلسة مخالف لأعراف المجلس، مشدداً على أن الحكومة تؤكد وجوب التعاون المثمر مع جميع النواب من خلال احترام الدستور واللائحة ومراعاة التقاليد والأعراف البرلمانية.
وأشار، في كلمة بثها تلفزيون الكويت، إلى أن الحكومة فوجئت بجلوس بعض النواب مكان رئيس الوزراء والوزراء، مبيناً أن الحكومة تؤكد أن هذه الممارسات الخاطئة غير المسبوقة تعطل العمل والإنجاز المطلوب.
وأضاف: "قاعة عبدالله السالم لم تشهد مثل هذه الممارسات على مدى ستة عقود"، موضحاً أنه في جميع برلمانات العالم يتم تخصيص مقاعد للوزراء والنواب.
وأكد أن ما حدث في الجلسة من الإصرار على مخالفة الأعراف البرلمانية المستقرة دعا الحكومة إلى عدم حضور الجلسة، احتراماً لمسيرة الديمقراطية العتيدة والأعراف البرلمانية المستقرة، وتجنباً من المشاركة في أمور تسهم بتردي الممارسة البرلمانية.
وتابع: "الحكومة تؤكد مجدداً دعوتها إلى وجوب التعاون المثمر مع جميع أعضاء مجلس الأمة من خلال احترام أحكام الدستور واللائحة ومراعاة التقاليد والأعراف البرلمانية المستقرة حتى نستطيع معاً تحقيق تطلعات أهل الكويت الأوفياء في حاضر مشرق ومستقبل زاهر".