إشادة كويتية بالإمارات تصعق ذباب "الحمدين" الإلكتروني
إعلاميون إماراتيون وكويتيون يؤكدون عمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تربط بلديهما، مشيدين بمواقف الإمارات وتقدير الكويت.
إشادة الكويتي سطام السهلي، رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، بمواقف الإمارات التي أسهمت بفوز الكويت باستضافة اجتماع كونجرس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية عام 2020، نزلت كالصاعقة على تنظيم "الحمدين" والإعلاميين الموالين وذبابه الإلكتروني.
- بعد فوزهم بـ"كونجرس 2020 ".. كويتيون: شكرا الإمارات وقطر خائنة
- باحث فرنسي يحذر من دعم قطر للإرهاب في أوروبا
وهو ما ظهر جلياً في ردودهم التي هاجمت السهلي، لتفضح أحقاد التنظيم القطري ضد الإمارات وأي تقارب خليجي خليجي، خاصة أن السهلي أكد أن "أبناء زايد صادقو الكلمة ومرجلة بالأفعال".
في المقابل أكد إعلاميون إماراتيون وكويتيون عمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تربط بلديهما، مشيدين بمواقف الإمارات وتقدير الكويت.
وفازت الكويت باستضافة اجتماع كونجرس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية عام 2020 بتصويت 12 دولة بينها السعودية، خلال الانتخابات التي جرت بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، الثلاثاء، مقابل 3 أصوات لكوريا الجنوبية بينها قطر، بحسب جريدة "الجريدة" الكويتية.
وأعلنت الإمارات سحب ملفها وعدم دخول المنافسة على الاستضافة لدعم الكويت لاستضافة الحدث، وكشف الصحفي عمران محمد، ممثل لجنة الإعلام الرياضي بالإمارات، أن بلاده تقدمت بملف متكامل لاستضافة كونجرس الاتحاد الآسيوي.
وأضاف: "ولكن من منطلق المصلحة المشتركة التي تؤكد عليها قيادتنا، قررنا سحب ملف الاستضافة وتأجيلها لموعد آخر دعماً لملف الأشقاء في الكويت".
حوار ودي
سطام السهلي، رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، كشف عن المزيد من المواقف الإماراتية الداعمة لبلاده، وأبرز في تغريدة، السبت، دورها في فوز الكويت باستضافة اجتماع كونجرس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية عام 2020.
وقال السهلي "الصديق عمران محمد عام ٢٠١٧ أخذت رقمه من محمد البادع (إعلامي إماراتي) ولا كنت أعرفه، وقلت محتاجين حضورك إسلام آباد للتصويت (في إشارة لانتخابات التي فاز فيها برئاسة الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية) قال غداً جايك".
وأردف:" طلبنا منهم سحب ملف الإمارات دعماً لملف الكويت لم يتردد قال أبشر وداعمين لكم، وهؤلاء هم أبناء زايد صادقو الكلمة وضوح في الموقف مرجله بالأفعال."
بدوره رد الإعلامي الإماراتي عمران محمد قائلاً: "لم أكن أتمنى أن تذكر ما حصل أمام الناس.. فلم ندعم أو نقف معكم كي نلقى الإشادة أو التصفيق، يمين بالله لم نقم بكل ما ذكرته إلا حباً وتقديراً للكويت وأهلها".
وأردف: "تعلمناها من قياداتنا ونحن صغار.. وترسخت في قلوبنا ونحن نمثل الوطن ونتشرف بحمل رايته.. حفظ الله كويتنا وأدام حبها في قلوبنا".
ظهر تناغم إماراتي كويتي كبير بين إعلاميي البلدين، تعليقاً على إشادة السهلي، يعكس العلاقات المتينة والمتميزة بين الشقيقتين.
الإعلامي الكويتي سالم سلمان لقناة كويت سبورت مدير صحيفة سبورياضي الإلكترونية أثنى على إشادة السهلي، مشيداً بدوره بعيال زايد، قائلاً مخاطباً السهلي :"والنعم فيه عيال زايد ما يجي منهم قصور وعند وجهك وحطهم على يمناك".
بدوره قال حازم ماهر، صحفي بجريدة الجريدة الكويتية "عاش أبناء زايد الخير والوفاء".
ومن الإمارات شدد أحمد الحوري، مدير التحرير للشؤون الرياضية بصحيفة البيان نائب رئيس اتحاد الإمارات للدراجات الهوائية عضو جمعية الصحفيين بدولة الإمارات العربية المتحدة، على دعم بلاده للكويت قائلاً: "الكويت تستاهل".
خيانة قطر
هذا الحوار الودي والإشادة الكويتية بالجهود الإماراتية أثار غضب الذباب الإلكتروني لتنظيم الحمدين والإعلاميين الموالين، فردوا بتغريدات مسيئة.
وجاءت أبرز الردود المسيئة التي تكشف أحقاد تنظيم "الحمدين" ضد الإمارات والعلاقات الإماراتية الكويتية الأخوية في تغريدات فهد العمادي، مدير التحرير التنفيذي ورئيس القسم الرياضي والمشرف على القسم الاقتصادي بجريدة "الوطن" والإعلامي القطري حسن حمود.
وتصدرت موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، خلال الأيام الماضية، عدة هاشتقات من قبيل قطر تخذل الكويت"، "قطر تخون الكويت مع كوريا"، "قطر تصوت لكوريا"، "قطر تصوت لكوريا ضد الكويت"، عبر خلالها كويتيون عن صدمتهم من خيانة قطر بلادهم بعد تصويتها ضد ملف الكويت في انتخابات كونجرس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية.
ورغم تصويت الدوحة ضدها، فازت الكويت باستضافة اجتماع كونجرس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية عام 2020.
وقارن مغردون كويتيون بين موقف قطر والإمارات، موجهين شكرهم للإمارات على موقفها، معربين عن صدمتهم من موقف قطر.
أعرب مغردون من مختلف الدول العربية عن غضبهم من موقف النظام القطري، إلا أنهم بينوا أن هذا ليس بمستغرب على نظام دأب على الخيانة والغدر.
ولفتوا إلى الموقف القطري الناكر الجميل للكويت التي حاولت حل أزمتها والتوسط لعودتها للصف الخليجي، بعد مقاطعة دول الرباعي العربي لها في 5 يونيو/حزيران 2017 لدعمها الإرهاب ولخيانة عهودها.
وأزمة قطر جاءت نتيجة خيانتها دول الخليج وعدم التزامها باتفاقية الرياض التي وقّعها أمير قطر تميم بن حمد في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 واتفاق الرياض التكميلي 16 نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١٤.
وخالفت الدوحة جميع تعهداتها بشأن الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول مجلس التعاون الخليجي بشكل مباشر أو غير مباشر.
وبعد أن استنفدت دول الرباعي العربي كل الوسائل لإقناع قطر بالرجوع إلى طريق الحق والالتزام بما تعهدت به ووقف دعمها للإرهاب، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في ٥ يونيو/حزيران ٢٠١٧ قطع علاقتها مع قطر، بسبب إصرار الأخيرة على دعم التنظيمات الإرهابية.
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjExMSA= جزيرة ام اند امز