بعد فوزهم بـ"كونجرس 2020 ".. كويتيون: شكرا الإمارات وقطر خائنة
الإمارات تسحب ملفها لعدم دخول المنافسة دعما للكويت لاستضافة الحدث، الأمر الذي لقي إشادة واسعة من المغردين، معبرين عن شكرهم لدار زايد.
"قطر تخذل الكويت"، "قطر تخون الكويت مع كوريا"، "قطر تصوت لكوريا"، "قطر تصوت لكوريا ضد الكويت"، نماذج من هاشتاقات تصدرت موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عبر خلالها كويتيون عن صدمتهم من خيانة قطر بلادهم بعد تصويتها ضد ملف الكويت في انتخابات كونجرس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية.
- باحث فرنسي يحذر من دعم قطر للإرهاب في أوروبا
- صحيفة: توتر العلاقات بين جنوب أفريقيا وقطر بسبب تميم وزوما
ورغم تصويت الدوحة ضدها، فازت الكويت باستضافة اجتماع كونجرس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية عام 2020 بتصويت 12 دولة بينها السعودية، خلال الانتخابات التي جرت بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، الثلاثاء، مقابل 3 أصوات لكوريا الجنوبية بينها قطر.
وأعلنت الإمارات سحب ملفها وعدم دخول المنافسة على الاستضافة لدعم الكويت لاستضافة الحدث، الأمر الذي لقي إشادة واسعة من المغردين الكويتيين، معبرين عن شكرهم لدار زايد.
وفاز ملف الكويت باستضافة اجتماع كونجرس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، الذي سيعقد عام 2020، بعد حصولها على أغلبية الأصوات خلال اجتماع الكونجرس الذي عقد في كوالالمبور، الثلاثاء، على حساب كوريا الجنوبية.
وقالت صحيفة "الجريدة" الكويتية إنه صوت للكويت كل من: الكويت والسعودية، وعمان، والعراق، ولبنان، وإيران، وماليزيا، والهند، ونيبال، وأفغانستان، وباكستان، واليابان، بينما صوت لكوريا: قطر والصين وتايبيه، في حين امتنعت مكاو عن التصويت.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن بيان لرئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية سطام السهلي، أن اختيار الكويت لاستضافة أعمال اجتماع "كونجرس الاتحاد" لعام 2020 يعكس ريادتها ودورها الفعال قاريا.
وأوضح السهلي الذي ترأس وفد الكويت إلى الاجتماع أن اختيار الكويت لاستضافة هذا الحدث نال ثقة أغلبية أعضاء الاتحاد بعد موافقة المكتب التنفيذي.
ورأى أن تصويت غالبية أعضاء الاتحاد لصالح ملف الكويت يعد وساما جديدا للصحافة الرياضية المحلية التي تؤكد مجددا ريادتها ودورها الفعال آسيويا.
الكويتيون يقارنون موقف الإمارات وقطر
وقارن مغردون كويتيون بين موقف قطر والإمارات، موجهين شكرهم للإمارات على موقفها، معربين عن صدمتهم من موقف قطر.
وغرد الكويتي خلدون العنزي قائلا: "شكراً_دولة_الإمارات_الشقيقة"، وأردف: "الإمارات تسحب ملف الترشح لدعم الكويت في الاستضافة، وقطر تصوت لصالح كوريا، قطر_تخون_الكويت_مع_كوريا.
المحلل السياسي الكويتي مشعل النامي، أعاد نشر نتيجة التصويت التي تظهر تصويت الدوحة ضد الكويت وغرد ساخرا: "شكراً قطر".
وأعاد نشر صورة من خبر الجريدة الكويتية إضافة إلى تصريح السهلي، مؤكدا أن التصويت تم "بالأغلبية" وليس "بالإجماع"، في رده على أصوات تحاول الدفاع عن قطر وتزعم أن التصويت كان بالإجماع.
ونشر صورة توضيحية للتصويت تظهر أن قطر صوتت ضد الكويت خلال تصويت أعضاء المكتب التنفيذي لاستضافة كونجرس 2020 بين الكويت وكوريا الجنوبية، وتظهر أن الجمعية العمومية صادقت على نتيجة هذا التصويت بالإجماع.
وبدروه، قال حساب "سما الكويت": "شكرا السعودية لتصويتها، شكرا عمان لتصويتها، شكرأ الإمارات الانسحاب لدعم الكويت، قطر_تخون_الكويت_مع_كوريا".
ووجّه حساب شامل نيوز الإخباري الموثق والذي يتابعه 2.1 مليون متابع، الشكر للسعودية والإمارات على مواقفهما.
وغرد قائلا: "شكرا للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا على وقفتهم المساندة لدولة الكويت في استضافة كونجرس 2020 وحشد أصوات الدول الأخرى لصالحنا في حين صوتت قطر لكوريا الجنوبية في موقف مستغرب وسلبي!".
وجه الحساب نفسه الشكر للإمارات على موقها الداعم لبلاده، وأعاد تغريد تغريدة الصحفي عمران محمد ممثل لجنة الإعلام الرياضي بالإمارات خلال الاجتماعات والذي بين خلالها أن بلاده تقدمت بملف متكامل لاستضافة كونجرس الاتحاد الآسيوي.
وأردف: "ومن منطلق المصلحة المشتركة التي تؤكد عليها قيادتنا، قررنا سحب ملف الاستضافة وتأجيلها لموعد آخر دعما لملف الأشقاء في الكويت، وقد أكدت ذلك في كلمتي أمام المكتب التنفيذي".
نظام خائن
مغردون من مختلف الدول العربية أعربوا عن غضبهم من موقف النظام القطري، إلا أنهم بينوا أن هذا ليس بمستغرب على نظام دأب على الخيانة والغدر.
ولفتوا إلى الموقف القطري الناكر الجميل للكويت التي حاولت حل أزمتها والتوسط لعودتها للصف الخليجي، بعد مقاطعة دول الرباعي العربي لها في 5 يونيو/حزيران 2017 لدعمها الإرهاب، ولخيانة عهودها.
وقال المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر: "لن يتغير نظام قطر أبداً، فهو نظام رضع الخيانة والغدر وتربى على نكران الجميل، برغم موقف الكويت تجاه قطر في ظل العزلة التي تعيشها ولعبها دور الوسيط لإيجاد حل الأزمة، ذهب نظام قطر لعدم التصويت للكويت وفضل التصويت لصالح كوريا الجنوبية ".
وأردف: "قطر_تخذل_الكويت ليس بالأمر الجديد ولم يقف الأمر عند التصويت لصالح كوريا لـاستضافة الكونجرس 2020، تاريخ دويلة قطر مليء بالخيانة، ولا ننسى عندما حاولوا التعامل مع أزمة الكويت أثناء الغزو بالمساومة (لا تحرير للكويت إلا بعد إجبار البحرين للتنازل عن الجزر المتنازع عليها)".
وأردف: "ما هو موقف جماعة المدافعين عن قطر بالتصويت لصالح كوريا لاستضافة الكونجرس 2020، ما هي أعذارهم هذه المرة؟ ( مثلما أن الشمس لا تغطى بغربال، حقيقة النظام القطري وتاريخه المليء بالخيانة ونكران الجميل لن يغطيها تغريدات القلة المدافعين عنه".
يذكر أن حمد بن خليفة أمير قطر السابق، الذي يدير شؤون قطر حتى اليوم حين كان وليا للعهد، وبينما كان قادة الخليج منشغلين بحل أزمة احتلال العراق للكويت، استغل عقد القمة الخليجية في الدوحة في ديسمبر/كانون الأول 1990، وطرح موضوعا حدوديا حول جزر "حوار" الواقعة تحت السيادة البحرينية التي كان يسعى للاستيلاء عليها.
آنذاك قام حمد بن خليفة، وتحدث عن رفضه التصويت على موضوع تحرير الكويت حتى يتم النظر في جزر حوار، وسحب "المايك" من والده، وقال: "نحن رؤساء القمة، ولن تتم مناقشة موضوع غزو الكويت إلا إذا حسمنا قضية (حوار)، وأقرت البحرين بأنها لنا"، لكنه بعدها سمع من الملك فهد -رحمه الله- ومن بقية القادة ما لا يسره، ووبخه الملك فهد بشدة على تجاوزه الأدب مع والده الشيخ خليفة وكلامه.
بدوره، قارن المغرد السعودي الشهير منذر آل الشيخ مبارك بين موقفي الإمارات وقطر، قائلا: "عندما ترى موقف الإمارات والتي كانت تستعد للاستضافة وعندما علمت برغبة الكويت سحبت الملف وصوتت لها وتقارنه بموقف قطر، تتضح لك الصورة كاملة لماذا نبذ الخليج هذا الخبث عنه، وتعلم خسة من يطبل لنظام الدوحة في الكويت".
المقاطعة مستمرة
بدوره أيد المغرد بندر الرزقان استمرار مقاطعة قطر، قائلا: "حقيقة شيء مؤسف أن دولة عربية تترشح وتجي قطر تصوت ضدها! مقاطعة هذه الدويلة أحسن شي صار".
الإعلامي السعودي عبدالله البندر آثر توجيه التهنئة للكويت، قائلا: "منافسة بين "الكويت وكوريا الجنوبية" لاستضافة كونجرس 2020 حيث وقفت "قطر" مع كوريا وصوتت ضد الكويت، ومع ذلك فازت الكويت "رغم أنف قطر" وباكتساح كبير.. ألف ألف مبروك للشقيقة الكويت".
بدوره، قال المغرد الجـنرال :"الكويت فازت بأغلبية ساحقة وإجماع عربي خليجي إلا قطر اعتادت على شق الصف والخيانة وصوتت لصالح كوريا الجنوبية، رغم أن الكويت لم تقاطع قطر وكانت الوسيط لعودة قطر إلى الصف الخليجي".
في السياق نفسه، قال الكاتب السعودي إبراهيم المنيف: "السعودية صوتت دعماً لرياضة الكويت، الإمارات سحبت ملف الاستضافة دعماً للكويت، #قطر_تخون_الكويت_مع_كوريا، وصوتت لكوريا".
وأردف: "قطر تثبت يوماً بعد يوم أنها عدوة الدول الخليجية والعربية والإسلامية، ولا مجال للاستغراب، طالما أنها بقيادة الإسرائيلي الصهيوني عزمي بشارة وخلاياه الإخونجية".
وأزمة قطر جاءت نتيجة خيانتها دول الخليج، وعدم التزامها باتفاقية الرياض التي وقعها أمير قطر تميم بن حمد في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 واتفاق الرياض التكميلي 16 نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١٤.
وخالفت الدوحة كافة تعهداتها بشأن الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول مجلس التعاون الخليجي بشكل مباشر أو غير مباشر.
وبعد أن استنفدت دول الرباعي العربي كل الوسائل لإقناع قطر بالرجوع إلى طريق الحق والالتزام بما تعهدت به ووقف دعمها للإرهاب، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في ٥ يونيو/حزيران ٢٠١٧ قطع علاقتها مع قطر، بسبب إصرار الأخيرة على دعم التنظيمات الإرهابية.