تبعات الكلاسيكو.. كيف تحوّل مبابي إلى قائد في ريال مدريد؟
تحوّل الفرنسي كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد الإٍسباني، إلى قائد خلال الفترة الأخيرة داخل قلعة سانتياغو برنابيو، بعد بداية غير موفقة في الموسم الحالي.
وعانى كيليان مبابي من تراجع في المستوى، وصل لأدنى درجاته خلال شهري أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني حيث سقط "الميرينغي" في تلك الفترة أمام برشلونة الإسباني (0-4) وليفربول الإنجليزي (0-2) وميلان الإيطالي (1-3) على مستوى الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا.
وبخلاف ذلك، أهدر كيليان مبابي ركلتي جزاء في خسارة "الريدز" ثم في السقوط 1-2 أمام أتلتيك بلباو في الدوري الإسباني "لا ليغا".
وتشير صحيفة "آس" الإسبانية إلى أن "مبابي بدأ يتعامل كقائد بعد تألقه في الفترة الأخيرة، وتحوله على الصعيد الفني، وهو ما أظهره في الفوز 5-2 على سيلتا فيغو (في كأس الملك يوم الخميس)، لكن البداية ظهرت في الخسارة (بنفس النتيجة) أمام برشلونة (في نهائي كأس السوبر المحلي)".
وعند احتفاله بتسجيل الهدف الأول في لقاء سيلتا فيغو، وجه مبابي حديثه للجماهير مطالبها بأن تتوقف عن توجيه هتافات الاستهجان إلى مواطنه وزميله أوريلين تشواميني بسبب تراجع أداءه مؤخرا.
وكرر مبابي حديثه للجماهير بعد مباراة سيلتا فيغو برسالة عبر موقع "إنستغرام" قال فيها: "لا نلعب بالشعار، هلا مدريد"، في إشارة لبذله وزملائه الجهد من أجل الفريق وليس الاتكاء على اسم وشعار "الميرينغي".
بالإضافة إلى ذلك، فإن مبابي تجاوز عن توبيخ البرازيلي فينيسيوس جونيور له عقب إهدار فرصة ضد سيلتا فيغو، وقت أن كانت النتيجة لا تزال سلبية.
وكتب فيني جونيور عقب المباراة رسالة إلى مبابي عبر "إنستغرام" وقال: "يا له من لاعب!"، ليرد المهاجم السابق لباريس سان جيرمان الفرنسي: "لنذهب معاً يا صديقي".
ويؤكد التقرير فكرة أن مبابي لم يكن في البدايات يظهر شخصية القائد بداخله، رغم تعوده على ممارستها في فريقه السابق باريس سان جيرمان وكذا منتخب فرنسا، كون الأمور لم تكن تسير معه بشكل جيد على أرض الملعب.
وفي الفترات السابقة، كان مبابي يركز على تحسين مستواه الشخصي ليكون قادراً على تقديم النصائح لزملاءه فيما بعد.
ولكن بعد خسارة 2-5 أمام برشلونة، أظهر مبابي وجها آخر عندما سجل هدفاً وتسبب في طرد البولندي فويتشيك تشيزني حارس مرمى البارسا، في الهجمة التي جاء منها لاحقا الهدف الثاني بأقدام زميله البرازيلي رودريغو غوس.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر مبابي إمكانياته الفنية في مشاهد أخرى، مثل مراوغة الأوروغواياني رونالد أراوخو والفرنسي جوليس كوندي ثنائي "بلوغرانا".
وسيكون لمبابي دور أكبر في الفترة المقبلة، خلال مباراتي الدوري المحلي أمام لاس بالماس يوم الأحد وريال بلد الوليد السبت المقبل، لغياب فينيسيوس جونيور للإيقاف.
يذكر أن كيليان مبابي شارك في 29 مباراة بكافة البطولات مع ريال مدريد هذا الموسم، سجل خلالها 16 هدفاً وصنع 4 آخرين.
