اقتراع "الشكوك".. قيرغيزستان تنتخب برلمانها على وقع إحباط وانقسام
من شبه المؤكد أن التحالف الحاكم الحالي الموالي للرئيس سيشهد تغيرات بسبب انقسامات داخلية في تكتلين سياسيين أساسيين.
على وقع إحباط وانقسام، تجري قيرغيزستان، اليوم الأحد، انتخابات برلمانية، وسط شكوك بشأن قدرة النخبة السياسية على التعامل مع أسوأ أزمة اقتصادية تمر بها البلاد في عشرين عاما.
وفوز أنصار الرئيس سورونباي جينبيكوف بعدد كبير من المقاعد في المجلس التشريعي أمر مرجح على ما يبدو. وقيرغيزستان الواقعة في وسط آسيا حليفة مقربة لروسيا.
لكن من شبه المؤكد أن التحالف الحاكم الحالي الموالي للرئيس سيشهد تغيرات بسبب انقسامات داخلية في تكتلين سياسيين أساسيين وهو ما سيشكل اختبارا لقدرة الرئيس على إبرام تحالفات سياسية جديدة.
وقال ناسيربك أتوكولوف، وهو محاضر جامعي يبلغ من العمر 50 عاما، بعد الإدلاء بصوته في بشكك "الديمقراطية تتراجع أكثر فأكثر، والمعارضة المنهجية تكاد تكون معدومة".
وشابت الحملة الانتخابية مزاعم بشراء الأصوات. وأظهر استطلاع للرأي أجراه المعهد الجمهوري الدولي، المدعوم من الولايات المتحدة، في أغسطس/ آب أن 15 بالمئة من المشاركين يؤيدون فكرة التصويت ضد جميع الأحزاب.
ويتنافس إجمالا 16 حزبا على مقاعد البرلمان البالغ عددها 120. وإذا لم يحصل أي حزب على نسبة من الأصوات أعلى من اختيار "رفض الجميع" سيتعين الدعوة لانتخابات جديدة.
وتصدر الاقتصاد والفساد مخاوف الناخبين. ويتوقع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي لقيرغيزستان 9.5 بالمئة في 2020 بسبب جائحة كورونا وأن يستغرق التعافي سنوات.
وقال رجل أعمال، عرف عن نفسه فقط باسمه الأول كانات، في مركز اقتراع حيث سمح المسؤولون بدخول الناخبين في مجموعات صغيرة بعد قياس درجة حرارتهم كإجراء وقائي من فيروس كورونا، "الوضع الاقتصادي مروع... نحن بحاجة الى اقامة دولة القانون".
ولدى البلد الذي يبلغ عدد سكانه 6.5 مليون نسمة تاريخ من الاضطرابات السياسية في السنوات الخمس عشرة الماضية، إذ أطيح برئيسين في ثورتين بينما يقبع ثالث في السجن بعد خلاف مع من تولى بعده السلطة.
ومن المتوقع أن تظهر نتيجة التصويت مساء اليوم الأحد أو غدا الاثنين لكن الانقسامات التي تعاني منها الأحزاب تعني أن تشكيل الحكومة قد يستغرق أسابيع.