تقرير.. 5 أسباب للسقوط الكارثي لريال مدريد أمام فياريال
ريال مدريد يواصل سلسلة نتائجه السلبية ويسقط على أرضه ووسط أنصاره أمام فياريال في الدوري الإسباني ويبتعد عن اللقب، تعرف على الأسباب
واصل فريق ريال مدريد سلسلة نتائجه السلبية في الموسم الحالي من الدوري الإسباني، وابتعد خطوة أخرى عن طريق الاحتفاظ باللقب، بعد خسارته أمام ضيفه فياريال (السبت)، في الجولة 19 من عمر المسابقة.
بالأرقام.. ريال مدريد يعيش موسما كارثيا مع زيدان
ونستعرض من خلال التقرير التالي، أبرز مفاتيح الخسارة التاريخية للفريق الملكي، الذي هٌزم على ملعبه للمرة الأولى أمام فياريال.
1- غياب النجاعة الهجومية وظهور علامات الإحباط:
بدأ اللاعبون بطوفان هجومي وإصرار على تغيير الوضع السيئ الذي يعاني منه الفريق، إلا أن غياب التهديف أدى بهم للسقوط في بئر من الإحباط جسده، على غير العادة، النجم كريستيانو رونالدو.
وصل لاعبو الميرينجي لمرمى الضيوف في 7 مناسبات، وجها لوجه مع الحارس سيرخيو أسينخو الذي حال دون هز الشباك، بل إن رجال المدرب زين الدين زيدان أمطروه بإجمالي 29 تسديدة، لم يسجل منها هد واحدا حتى.
وبذلك، لم ينجح الميرينجي في إحراز أي هدف على ملعب "سانتياجو برنابيو" لمباراتين متتاليتين، للمرة الأولى منذ 11 عاما، لينهي الريال النصف الأول من موسم 2017-2018 الجاري بتسجيل 32 هدفا (بمعدل 1.7 هدف في المباراة)، مقارنة بـ49 هدفا (بمعدل 2.5 هدف في المباراة) في النصف الأول من الموسم الماضي.
2- انخفاض المردود البدني في الشوط الثاني:
ظهر مرة أخرى انهيار الفريق في الشوط الثاني من اللقاء، فبعد الحماس والضغط واستخلاص الكرة واستعادتها سريعا والطوفان الهجومي في الشوط الأول، هدأ كل شئ في الثاني وبدت دفاعاته مفتوحة، ليتلقى الضربة القاضية من هجمة مرتدة مع الثواني الأخيرة من المباراة.
وكما حدث أمام برشلونة مع ختام عام 2017 المنقضي، استسلم لاعبو زيدان للمنافس بعد العودة من الاستراحة، واعتمدوا على المرتدات في محاولة التسجيل واقتناص نقاط المباراة ولكنهم لم ينجحوا في ذلك.
وسقط لاعبو الريال بنفس سلاح المرتدات، ليس فقط أمام "الغواصات"، فقد استقبلوا إجمالي 11 هدفا في الشوط الثاني، مقابل تسجيل 9 فقط، وهو ما قد يفسر نزيف النقاط الذي يعاني منه الفريق.
3- طريقة لعب متوقعة:
أصبح أسلوب الريال في التعامل مع المباريات وصناعة الفرص سهل التوقع، فدائما يبدأ النصف الأول بالضغط العالي واستعادة الكرة في ملعب المنافس، ومحاولة خلق فرص للتسديد من أماكن مختلفة أمام المرمى.
أصر الريال على تحريك الكرة في محاولة لخلخلة التمركز الجيد للاعبي فياريال، الأمر الذي كان غالبا ما تنتهي بتنفيذ عرضيات، أكثرها من الجهة اليسرى، ولكنها لم تجد أبدا اللاعب المناسب لاستغلالها وتحويلها تجاه المرمى.
افتقد لاعبو الميرينجي للمسة الساحرة في الأمتار الأخيرة وكذلك للتحركات غير المتوقعة داخل منطقة العمليات لفتح مساحة لتمريرات إيسكو ألاركون ولوكا مودريتش.
تحرك الجميع في طريق مكشوف ومعروف درسه جيدا لاعبو الغواصات ونجحوا في إغلاقه بسهولة أمام هجمات الريال، وخصوصا في ظل غياب مهاجم صريح على أرضية الملعب، هو كريم بنزيمة وإشراك زيدان لرونالدو وبيل في الأمام، اللذين اعتادا على الهروب للأطراف، ليبقى الفريق دون لاعب في منطقة المنافس في مشهد تكرر عدة مرات.
4- استمرار الأزمة:
على الرغم من الموقف السيئ الذي يعيشه الريال، لم يحدث زيدان أي تغيير في فريقه، بل كرر نفس التشكيل الأساسي الذي سقط متعادلا أمام سيلتا فيجو بملعب "بالايدوس"، مع دخول الظهير دانييل كارباخال في دائرة اللاعبين البعيدين كل البعد عن فكرة التغيير أو الجلوس على مقاعد الاحتياط.
ولم يغير المدرب الفرنسي أي شئ في خطته ولم يقم بأي تمويه، وكما أكد هو بنفسه خلال الأسبوع الماضي، إن كان أحدهم يظهر بصورة سيئة فإنه يراهن على إعطائه فرصة الاستمرارية بدلا من إبقائه على مقعد البدلاء.
ولكن سياسته هذه لم تثمر بنتيجة إيجابية، بل إن دور الصف الثاني في الفريق يتقلص بمرور الوقت حتى أن التغييرات الثلاثة المتاحة في المباراة لم تكن كافية كي يعدل أموره وخطته.
وكانت الخطة البديلة هي إشراك ماركو أسينسيو ولوكاس فاسكيز على الأجنحة لزيادة التواجد الهجومي، ولكنها فشلت لدرجة أنها كانت الثغرة التي استغلها الضيوف لتسجيل هدف الفوز القاتل بتوقيع بابلو فورنالس.
5- انخفاض الأداء الفردي للاعبين حاسمين:
يفتقد فريق الريال لأهداف رونالدو، وهو الأمر الذي لم يعوضه أي لاعب غيره حتى الآن، رغم وجود كل من بيل وإيسكو وأسينسيو، بالإضافة للمهاجم البرتغالي، ولكل منهم 4 أهداف فقط.
ولم يظهر أي لاعب بشكل مميز حتى الآن ولم يضف شيئا خاصا، فإيسكو لمع واختفى سريعا، وكذلك أسينسيو.. ومارسيلو لم يتحسن على المستوى البدني منذ تعافيه من آخر إصابة كما لم تكن تغطيته مناسبة في لقطة هدف السقوط أمام الغواصات.
ويضاف إلى ذلك أيضا، غياب التوازن الذي كان يضيفه كاسيميرو في السابق وغياب دوره في التأمين الدفاعي، وابتعد كذلك مودريتش وكروس عن الأداء الطيب المعروف عنهما وعن دورهما القيادي الذي كانا يقومان به ليشدا من أزر زملائهما في الملعب.