"الخنافس" تغير شكل المظلات لأول مرة منذ ألف سنة
لأول مرة من ألف عام يغير العلماء شكل المظلات المعتاد ويجعلونه أكثر صلابة اعتمادا على تقنية الطيران لدى الخنافس المنقطة
لأول مرة من ألف عام، نجح علماء يابانيون في تغيير الشكل المعتاد للمظلات لتحسين أدائها ومقاومتها للعواصف والأعاصير اعتمادا على أجنحة حشرات" الخنافس المنقطة"( الدعسوقيات).
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، نقلا عن علماء جامعة طوكيو، أن الأسلوب المركب الذي تطوي به الخنفساء أجنحتها تحت قشرة جسدها العلوية قبل فتحها مجددا داخل غشاء ثابت قوي لتبدأ رحلتها، هو الذي ألهم العلماء بإمكانية تطبيقه على المظلات التي تتحطم بسهولة أمام العواصف والهواء الشديد.
وحتى الآن، ظلت آليات طي الأجنحة لدى هذه الحشرات لغزا لأنه لم يتمكن أحد من رؤية ما يوجد تحت هذه الأجنحة الخارجية المنقطة، والمعروفة باسم "إليترا".
ولكن العلماء في اليابان تمكنوا من تصميم نموذج مشابه للأجنحة وزرعوه في الخنافس لتكون بمثابة "نافذة" تطلعهم حرفيا على عملية الطيران المعقدة لدي هذه الحشرات. ثم استخدموا كاميرات عالية السرعة وأجهزة مسح بالأشعة المقطعية لمراقبة حركات طي وفتح الأجنحة.
ووجد العلماء أن الشكل المنحني في الأوردة، يساعد على دعم الأجنحة عند فتحها، كما تسمح لها بالطي مجددا. وقالوا إن ذلك من شأنه أن يساعد في شرح كيف يمكن لهذه الأجنحة المرنة أن تحافظ على قوتها وصلابتها أثناء الطيران، وهو أمر يمكن أن يحسّن، ليس فقط تصميم المظلات، بل أيضا الأقمار الصناعية، والأدوات الطبية المجهرية والمراوح.
وأوضح العلماء أن الهياكل القابلة للتحول تتطلب الكثير من الأجزاء بما في ذلك المفاصل والأجزاء الصلبة، لكن الخنافس تلجأ لأسلوب فعال ومرن وتنفذ تحولا معقدا باستخدام تقنية بسيطة جدا.
وأضافوا أن إطارات المظلات القابلة للطي بها أجزاء كثيرة ومفاصلها سهلة التحطم. أما مظلة الخنفساء فتتكون من إطارات مرنة وسلسة، وبالتالي غير قابلة للتحطم حتى في الرياح القوية، وقادرة على استجماع قوتها بسرعة جدا باستخدام الطاقة المرنة المخزنة.