لاجارد في أول خطاب رسمي: نواجه مناخا عالميا غامضا
الرئيسة الجديدة للبنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت تقول إن السياسة النقدية سوف تستمر في دعم الاقتصاد
حثت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي الجديدة، الجمعة، على انتهاج سياسة جديدة في أوروبا لضمان انتعاش الاقتصاد في ظل الأوضاع العالمية الحالية التي تتسم بالغموض على نحو متزايد.
وفي أول خطاب رئيسي لها، قالت الرئيسة الجديدة للبنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت إن السياسة النقدية سوف تستمر في دعم الاقتصاد، مؤكدة أهمية زيادة الإنفاق، لا سيما في مجال الاستثمارات.
- لاجارد تحذر العالم من أكبر تهديد للاقتصاد الدولي
- "المركزي الأوروبي" يدافع عن لاجارد: تتمتع بمؤهلات فريدة
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن لاجارد قولها: "تدعونا التحديات المزدوجة الداخلية والخارجية إلى النظر كأوروبيين في كيفية التعاطي معها في ظل البيئة الجديدة".
وأضافت: "تتمثل الإجابة في تحويل ثاني أكبر نظام اقتصادي في العالم إلى نظام منفتح، ولكنه واثق بنفسه، ويحقق الاستفادة الكاملة من إمكانيات أوروبا من أجل تحقيق معدلات أعلى من الطلب الداخلي والنمو على المدى الطويل".
وذكرت لاجارد أنها سوف تعلن "في المستقبل القريب" مراجعة للاستراتيجية الرئيسية للبنك، وهي خطوة قد تؤدي إلى رأب الصدع بين صناع القرار داخل المركزي الأوروبي بشأن برنامج التحفيز الاقتصادي الخاص بالرئيس السابق للبنك ماريو دراجي.
وتسلمت لاجارد رسميا مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري رئاسة البنك المركزي الأوروبي خلفا للإيطالي ماريو دراجي.
وأفاد البنك المركزي الأوروبي في بيان بأن "المجلس الأوروبي عين (لاجارد) في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2019 لولاية من 8 سنوات".
ولاجارد هي أول امرأة تتولى رئاسة البنك المركزي الأوروبي منذ تأسيسه عام 1998، وقد شهدت صعودًا مهنيًا سريعًا على وقع الأزمات التي عايشتها على رأس وزارة الاقتصاد الفرنسية (2008-2011) ثم مديرة عامة لصندوق النقد الدولي (2011-2019).
وتسلمت لاجارد المبتدئة في مجال السياسة النقدية مهامها بالتزامن مع مباشرة البنك المركزي الأوروبي في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني برنامجا موضع جدل يقضي بإعادة شراء ديون من السوق، وفق ما وافقت عليه هيئة الحكام في سبتمبر/أيلول وسط انقسام كبير حول هذه المسألة.