يبدو أن ريال مدريد بات يجيد الرد في الميدان على التصريحات النارية التي تسبق مواجهاته الكبرى.
وهذه المرة كان "الضحية" الجديدة النجم الصاعد لامين يامال جناح برشلونة، الذي عاش سيناريوًّا مشابهاً لما حدث مع النجم المصري محمد صلاح قبل أعوام.
تصريحات لامين يامال ضد ريال مدريد
قبل الكلاسيكو الأخير بين ريال مدريد وبرشلونة، أثار يامال الجدل بتصريحٍ لاذع قال فيه: "يسرقون ثم يشتكون" في إشارة إلى الفريق الملكي، ما أشعل الأجواء قبل القمة المنتظرة على ملعب "سانتياغو برنابيو".
لكن ريال مدريد، كعادته، اختار أن يكون رده في المستطيل الأخضر، فحقق انتصاراً مثيراً على غريمه برشلونة بنتيجة 2-1، ليبتعد بصدارة الدوري الإسباني، بفارق 5 نقاط عن البارسا.

واقعة محمد صلاح وريال مدريد
السيناريو بدا مألوفاً لعشاق كرة القدم، إذ تكرر ما حدث مع محمد صلاح قبل نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2022، حين أطلق النجم المصري تصريحات توعد فيها ريال مدريد بالثأر بعد خسارة ليفربول أمامه في نهائي 2018.
وقتها قال صلاح إنه ينتظر مواجهة ريال مدريد من جديد "للانتقام"، لكن النادي الإسباني رد بالطريقة التي يعرفها جيداً، وفاز على ليفربول مجدداً بهدف فينيسيوس جونيور ليحصد اللقب القاري الـ14 في تاريخه.

التاريخ يعيد نفسه
الآن، التاريخ يعيد نفسه مع يامال الذي اكتفى بالتصريحات قبل المباراة، بينما حسم ريال مدريد الموقعة بالفعل، ليمنح الشاب الكتالوني درساً مبكراً في التعامل مع ضغط الكلاسيكو وقوة الخصم التاريخي.
ولم يتوقف الجدل عند صافرة النهاية، إذ تحوّل يامال إلى "عدوٍّ جديد" لجماهير ريال مدريد ولاعبيه، بعدما دخل في مناوشات كلامية مع بعض نجوم الفريق الملكي عقب المباراة.
بهذا الانتصار، لم يكتفِ ريال مدريد بتوسيع الفارق في صدارة الليغا، بل وجّه رسالة واضحة مفادها أن الرد لا يكون بالتصريحات، بل بالأداء والنتائج على أرض الملعب — تماماً كما فعل مع محمد صلاح من قبل.