لانا نسيبة: نجدد الالتزام الكامل بتنفيذ نتائج «اتفاق الإمارات» لمواجهة تحديات المناخ

أكدت الإمارات التزامَها الكامل بتنفيذ نتائج “اتفاق الإمارات” الُمنبَثِق عن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين "COP28"، الذي انعقدَ في دبي عام 2023، لمواجهة تحديات أزمة المناخ.
قالت لانا نسيبة، وزيرة دولة، في كلمتها أمام اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة: "في سياق جُهودنا المستمرة لحماية البيئة، تُواصِل دولة الإمارات استثماراتها المتنامية في العمل الُمناخي الدولي، بما يدعم الحُلول الُمبْتَكَرَة في هذا المجال، ويعزز الطاقة النظيفة".
وتابعت: "وتؤكد بلادي التزامَها الكامل بتنفيذ نتائج (اتفاق الإمارات) الُمنبَثِق عن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين الذي انعقدَ في دبي عام ألفين وثلاثة وعشرين".
وأكدت نسيبة خلال كلمتها على حرص الإمارات على دعم أدوار المنظمات الدولية والآليات مُتَعَددة الأطراف.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات تَنْظُر لمبادرة الأمم المتحدة الثمانين كفُرصَةٍ لتعزيز قُدرات المنظمة، مع أهمية أن تَتَضَمن هذه المبادرة رُؤية مستقبلية واضِحة لعملها في العُقود المقبلة.
- سلطان الجابر يبحث مع رئيس وزراء اليونان فرص التعاون في المجالات الاستراتيجية
- بدورته الـ27.. «ويتيكس» يوسع نطاق الشراكات العالمية في الطاقة النظيفة
وقالت لانا نسيبة "تَنْسَجِم هذه الرؤية الإصلاحية للأمم المتحدة مع النَهج الوطني الطَموح لدولة الإمارات، في ظِل التوجُّهات الحَكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، القائِمة على نظام دولي فاعِل وعادِل وقادِر على خدمة البشرية، والعمل الجماعي لتحقيق نتائج شامِلة ومُستَدامة".
وأضافت: "يَنعَكِس ذلك على جوانِب عَديدة من سياساتِنا. ففي مجال الاقتصاد والتنمية، عَمِلْنا على مُضاعَفَة استثماراتِنا الاقتصادية الخارجية في مشاريع مُتنوعة، وتوسيع نطاق الشَراكات، وبالأَخص مع دول الجنوب، بما فيها دول القارَّة الأفريقية، والتي امتدت استثماراتنا فيها لِمُختلَفِ القِطاعات، إيماناً مِنّا بأهمية الانفِتاح والتواصُل لتحقيق التنمية والازدهار والاستقرار المشترك".
وفي مجال العُلوم، والتِكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، ذكرت نسيبة أن الإمارات حَرِصَت على تَسْخيرِها لدعم التنمية المستدامة على مستوى العالم، عبر بناء قدرات الدول في هذا المجال، مع احترام قِيَمِها وأولوياتِها الوطنية، ومُراعاة الاستخدام المسؤول والأخلاقي لهذه التقنيات، بما يتماشى مع القانون الدولي.
وتابعت "استثمرت بلادي الكثير للتصدي لتحديات ندرة المياه، بما في ذلك من خلال مبادرة محمد بن زايد للماء، التي تدعم تطوير وتطبيق التقنيات الرائدة لتعزيز الوصول المستدام لهذا المورد الأساسي".
وأكدت لانا نسيبة أن دولة الإمارات تستعد، بالشراكة مع جمهورية السنغال، لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه العام المقبل، والذي سيشكل منصة دولية لتعزيز التعاون العالمي في مجال المياه وتحفيز الاستثمار في الابتكار لضمان مستقبل أكثر استدامة لهذا المورد الأساسي.
وأضافت "في كافَة مشاريعِنا وتوَجُّهاتِنا، نسعى لتعزيز الُمشارَكة الكامِلة والهادِفة والمتساوية للمرأة، بوَصْفِها شريكاً أساسياً، وروح المجتمع".
وفي سياق متصل، عقدت "مبادرة محمد بن زايد للماء" و"مجموعة الموارد المائية 2030" التابعة للبنك الدولي، يوم الأربعاء اجتماع طاولة مستديرة رفيع المستوى بشأن إعادة استخدام المياه، وذلك على هامش الدورة الـثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبحضور أكثر من 45 شخصية من قيادات القطاعين العام والخاص، ومؤسسات النفع العام، والشباب، بهدف استكشاف سبل توسيع نطاق إعادة استخدام المياه، ودورها كحل فعال لمواجهة أزمة ندرة المياه العالمية.
أقيمت جلسة النقاش تحت عنوان "فرصة ثانية للمياه.. توسيع نطاق إعادة الاستخدام لتأمين مستقبل الموارد المائية عالمياً"، وركزت على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للمساهمة في تلبية الطلب المتزايد على المياه العذبة، حيث تشير بيانات الأمم المتحدة إلى معاناة نحو 4 مليارات شخص حالياً من ندرة المياه حول العالم، بينما يتم تصريف أكثر من 80% من مياه الصرف الصحي في البلدان النامية دون معالجة.
وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050، سيعيش 70% من سكان العالم في المدن، فيما يُتوقع أن تواجه أكثر من 280 مدينة كبرى تحديات مرتبطة بالمياه.
وأكد المشاركون في الجلسة أن إعادة استخدام المياه يمكن أن تمثل حلاً مستداماً يساهم بشكل فعال في تعزيز المرونة الاقتصادية والأمن الغذائي ودفع عجلة النمو الصناعي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMzUg جزيرة ام اند امز