الجمعة في المسجد الأقصى.. 30 ألف مصلٍ رغم القيود الإسرائيلية
عدة قرى في الضفة الغربية شهدت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، اليوم الجمعة، وسط قيود شرطية إسرائيلية لمناسبة بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ42 ليوم الأرض.
وقال فراس الدبس، مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، لـ"العين الإخبارية" إن 30 ألفا أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى اليوم.
وتزامن ذلك مع إعلان عدد من المساجد في قرى مدينة القدس، إغلاق أبوابها في موعد صلاة الجمعة لحث السكان على أداء الصلاة في المسجد الأٌقصى للتأكيد على تمسكهم بالمسجد.
ووصل الفلسطينيون إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة على الرغم من هطول الأمطار.
وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية خارج بوابات بلدة القدس القديمة وعند مداخل المسجد الأقصى، حيث تم احتجاز الهويات الشخصية لعشرات الشبان لحين انتهاء الصلاة.
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا على الأراضي الفلسطينية بمناسبة عيد الفصح اليهودي، ما يمنع سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة.
ودعا الشيخ محمد سليم، خطيب المسجد الأقصى، في خطبة الجمعة، اليوم، إلى شد الرحال إلى المسجد وأداء الصلاة فيه في كل الأوقات.
وأكد الشيخ سليم "رفض القرارات الصادرة عن المحاكم الإسرائيلية بشأن المسجد الأقصى، وآخرها السماح للمتطرفين بأداء الصلاة عند البوابات الخارجية للمسجد".
وقال: "نؤكد للمرة تلو الأخرى أن المسجد الأقصى هو للمسلمين فقط ولا يحق لغير المسلمين التدخل في شؤونه"، وأضاف: "نرفض القرارات الإسرائيلية ونعتبرها باطلة ومرفوضة من أساسها".
ودعا الشيخ سليم الفلسطينيين إلى الوحدة في مواجهة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين وأرضهم.
كما دعا سليم الدول العربية والإسلامية إلى تقديم الدعم والمساندة للفلسطينيين في مدينة القدس.
الضفة الغربية
وبالتزامن، شهدت عدة قرى في الضفة الغربية مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني.
وهاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية في قرية قصرة، جنوب نابلس في شمالي الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة 24 فلسطينيا نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع و3 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
وامتدت المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى كفر قليل وبيتا المجاورتين، حيث أصيب العديد من الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط ونتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، حيث تم تقديم العلاج الميداني لهم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها لم تسجل وصول أي إصابة إلى مستشفيات نابلس ما يشير إلى علاج الجرحى ميدانيا.
وجدد العشرات من الفلسطينيين مسيرتهم الأسبوعية في قرية بلعين، غرب رام الله في وسط الضفة الغربية، للتأكيد على تمسكهم بأرضهم ورفضهم إقامة جدار الفصل العنصري عليها.
ولوحظ أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دفعت بأعداد كبيرة من عناصرها إلى الحواجز العسكرية ونقاط الاحتكاك في الضفة الغربية تحسبا لمواجهات.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريح أرسله لـ"العين الإخبارية"، إن 3 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في مواجهات وقعت في المدخل الشمالي لمدينة رام الله في وسط الضفة الغربية، وإن فلسطينيين اثنين أصيبا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في قرية نعلين، إضافة إلى إصابة فلسطيني بالرصاص المطاطي و22 نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع في قرية المزرعة الغربية قضاء رام الله أيضا.
وشهد العديد من المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية فعاليات لإحياء ذكرى يوم الأرض.