إغلاق الوكالة اليهودية بروسيا.. إسرائيل تتحسب بـ3 إجراءات

أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي لوزارة الخارجية بإعداد مجموعة من ردود الفعل للتقييم لاستخدامها المحتمل حال إغلاق موسكو الوكالة اليهودية.

وقالت محطات تلفزة إسرائيلية إن القرار جاء عقب اجتماع تشاوري عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في وقت سابق اليوم الأحد.

ونقلت القناة الإخبارية الإسرائيلية (12) عن مصادر شاركت في الاجتماع، قولها إن "الردود المحتملة تشمل تأخير تسليم أرض كنيسة ألكسندر لروسيا، وتقديم المزيد من المساعدة لأوكرانيا، واستدعاء السفير الإسرائيلي في موسكو للتشاور".

وأضافت أن "القادة الإسرائيليين ليسوا متأكدين من سبب تهديد روسيا بإغلاق الوكالة، حيث من المقرر عقد جلسة استماع حاسمة يوم الخميس، لكن موسكو قد تكون غير راضية عن التأخير حتى الآن في نقل ساحة ألكسندر أو غضب من التعليقات الإسرائيلية، خاصة تصريحات لابيد، التي تندد بغزو أوكرانيا".

واستدركت: "قد يكون السبب هو جعل إسرائيل تدفع ثمن ضرباتها في سوريا، التي تسيطر روسيا على مجالها الجوي إلى حد كبير".

وكانت موسكو انتقدت مؤخرا الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا التي تقول إسرائيل إنها تستهدف مواقع إيرانية أو أسلحة إيرانية موجهة لمنظمة حزب الله.

وكانت موسكو قالت في شهر أبريل/نيسان الماضي إنها تتوقع من الحكومة الإسرائيلية "تقديم المساعدة اللازمة" لنقل ملكية الأرض الواقعة عليها كنيسة ألكسندر في مدينة القدس إلى الحكومة الروسية.

وشددت حينها على أن روسيا تولي هذه المسألة أهمية كبيرة في إطار العلاقات مع إسرائيل.

وتطالب روسيا إسرائيل منذ فترة طويلة بتسوية الخلافات التي تتعلق بتسجيل ملكية أرض المجمع الذي تقع فيه كنيسة القديس ألكسندر نيفسكي، الواقعة في حارة النصارى، داخل أسوار البلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية، وتشكل مقرّ البعثة الكنسية الروسية.

وبدورها قالت القناة الإخبارية الإسرائيلية (13) إن الوفد الإسرائيلي إلى موسكو لمحاولة حل الأمر لن يغادر، الأحد، كما هو مخطط له، بل في موعد لاحق يتم تحديده لاحقا.

وبدورها قالت القناة 12 إن موسكو لم تعط موافقتها بعد على زيارة الوفد.

وفي وقت سابق الأحد، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد من أن إغلاق مكتب الوكالة اليهودية في روسيا سيؤثر على العلاقات بين البلدين.

وقال لابيد في بيان، تلقته "العين الإخبارية"، إن العلاقات مع روسيا مهمة لإسرائيل، وإن الجالية اليهودية الكبيرة في روسيا مهمة ويتم طرحها في جميع الخطابات الدبلوماسية مع الحكومة في موسكو".

وأضاف: "إغلاق مكاتب الوكالة اليهودية سيكون حدثا خطيرا يؤثر على العلاقات".

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية" إن لابيد ترأس، الأحد، اجتماعا حكوميا حول نشاط الوكالة اليهودية في روسيا.

وأشار إلى أنه "أصدر رئيس الوزراء تعليماته للوفد القانوني بالاستعداد للمغادرة إلى موسكو بمجرد تلقي الموافقة الروسية للمحادثات وبذل كل جهد لاستنفاد الحوار القانوني جنبا إلى جنب مع دفع الحوار الدبلوماسي رفيع المستوى حول هذه القضية".

وقال: "كما تم الاتفاق على أن يواصل مدير عام وزارة الخارجية تنسيق هذا الأمر مع جميع الجهات ذات العلاقة".

ولفت إلى أنه "شارك في المناقشة وزيرة الهجرة والاندماج بنينا تامانو شطا، ووزير البناء والإسكان زئيف إلكين، ووزير المالية أفيغدور ليبرمان، والمدير العام لمكتب رئيس الوزراء نعمة شولتز والمدير العام لوزارة الخارجية ألون أوشبيز ونائب مدير مجلس الأمن القومي ومدير السياسة الخارجية لمجلس الأمن القومي، وكذلك ممثلو الوكالة اليهودية والمنظمات الصهيونية العالمية".

ويوم الخميس، طلبت وزارة العدل الروسية حل الفرع الروسي للوكالة اليهودية للهجرة.

وذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء أن الدعوى المرفوعة ضد الوكالة اليهودية أمام محكمة منطقة باسماني في موسكو مرتبطة بانتهاكات غير محددة للقانون الروسي.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن إيكاترينا بوراتسوفا، المتحدثة باسم محكمة بسماني في موسكو، قولها إن "المحكمة تلقت شكوى إدارية من الدائرة الرئيسية بوزارة العدل في موسكو تطالب بحل منظمة (دعم الروابط مع يهود الشتات، الوكالة اليهودية)".

وقبل أسابيع، أرسلت روسيا إلى الوكالة اليهودية رسالة حذرت فيها من انتهاك المنظمة لقوانين الخصوصية الروسية، بسبب احتفاظها بقاعدة بيانات خاصة لمرشحين للهجرة إلى إسرائيل.

وقالت الوكالة ردا على ذلك، إن الحديث يدور عن إجراء رقابة متواصل تجريه السلطات الروسية مع ممثلي الوكالة منذ سنوات، مضيفة أن الموضوع سيتم تسويته من خلال اتصالات بين الجانبين.

لكن موقع "والا" الإسرائيلي نقل عن مصادر إسرائيلية قولها إن تل أبيب طلبت من موسكو توضيحات حول التحقيق الذي فتحته وزارة القضاء الروسية ضد الوكالة اليهودية وأنشطتها بين الجالية اليهودية في روسيا.

وأكدت 3 مصادر للموقع ذاته، وجود مخاوف إسرائيلية من أن يؤدي هذا التحقيق إلى وقف أنشطة الوكالة اليهودية بمجال هجرة اليهود إلى إسرائيل.