آخر قرارات وتصريحات الشيخ خليفة بن زايد قبل رحيله
قرارات وتصريحات عديدة أصدرها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات في الأيام الأخيرة قبل رحيله.
قرارات وتصريحات تبرز حرصه على المواطن الإماراتي على مختلف الأصعدة. وتضمنت تلك القرارات تكريم عدد من المميزين، ومنح قروض سكنية للمواطنين، إضافة إلى تصريحات بمناسبة الذكرى الـ 46 لتوحيد القوات المسلحة الإماراتية.
ووافت المنية اليوم الجمعة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، عن عمر يناهز 74 عاما، بعد رحلة حافلة بالعطاء ومسيرة زاخرة بالإنجازات قضاها في نهضة بلاده.
ومنذ توليه مهام الرئاسة عام 2004 قاد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان البلاد نحو مرحلة الإنجازات التي ساهمت في تمكين المواطن الإماراتي، وازدهار دولة الإمارات وتألقها محليا وعالميا وتحقيق قفزات تنموية واقتصادية في مختلف المجالات، حتى أضحت قصة نجاح الإمارات نموذجا يحتذى ومصدر إلهام في العالم أجمع.
"العين الإخبارية" تنشر في التقرير التالي آخر تصريحات وقرارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات الراحل:
سام زايد
منح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، مساء الخميس (12 مايو/ آيار الجاري)، الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة "وسام زايد بن سلطان آل نهيان العسكري" تقديرا وتكريما لعطائه وجهوده المخلصة في خدمة الوطن خلال مسيرة حوالي 50 عاما من البذل والعمل.
وقد قلد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي الوسام خلال مراسم أقيمت في " أبو مريخة " المبنى التاريخي الذي شهد توقيع اتفاقية توحيد القوات المسلحة في دولة الإمارات .
وسام الاستقلال
ومنح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الأربعاء (11 مايو/ آيار) عيسى محمد غانم السويدي الرئيس التنفيذي لمجلس أبوظبي للاستثمار "وسام الاستقلال" من الطبقة الأولى وذلك بتوصية من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، تقديراً لجهوده وإسهاماته في خدمة الوطن خلال توليه مسؤولياته ومهامه المختلفة.
وسلم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الوسام خلال مراسم أقيمت في قصر الوطن.
توحيد القوات المسلحة
أكد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات القائد الأعلى للقوات المسلّحة أن السادسَ من مايو عام 1976 ذكرى توحيد القوات المسلحة، محطةٌ فارقةٌ وعلامةٌ مُضيئةٌ في مسيرةِ دولتنا الاتحادية.. ففي ذلك اليوم التاريخي، صدرَ القرارُ بتوحيد قواتنا المسلّحة تحت علمٍ وقيادةٍ واحدة؛ تحقيقًا لآمال شعبنا في قوةٍ عسكريةٍ عصريةٍ مُتطوّرة، تصونُ السيادة والاستقلال، وتُعزّز الأمن والاستقرار، وتُرسّخ قيم الولاء والفداء للوطن.
جاء ذلك في كلمة له في الذكرى السادسة والأربعين لتوحيد القوات المسلّحة التي نقلتها مجلة درع الوطن
وقال الشيخ خليفة :"اليوم وبعد مرور 46 سنة على قرار توحيد قواتنا المسلّحة، فإننا نُفاخر بكفاءتها وجدارتها وجاهزيتها، ونجاحها الفائق في استيعاب التكنولوجيا العسكرية المُتقدّمة، وإدارة أكثر منظومات السلاح تقدّمًا وتطوّرًا، والانخراط الفاعل في الصناعات الدفاعية والعسكرية والتكنولوجية، مدعومةً بشبابنا، رجالًا ونساءً، وبمدارس ومعاهد ومراكز تدريب وكليات وأكاديميات عسكرية مُتقدّمة، وبرنامج خدمة وطنية يُرسّخ قيم الولاء والانتماء، ويزرع في شبابنا روح النظام والانضباط والتضحية، فالخدمة العسكرية هي مدرسة بناء الشخصية الوطنية وصقلها، وتعزيز جاهزيتها؛ استشرافًا لتحديات المستقبل وتكيفًا مع مُتغيّراته، واغتنامًا للفُرص المُصاحبة لها."
وأدرف :"وفي هذا السياق، فإنني وأخي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخواني أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكّام الإمارات، ماضون في تطوير قدرات جيشنا الوطني؛ تسليحًا وتنظيمًا وتدريبًا وإدارة، بما يُمكّنه من أداء واجباته الوطنية".
وتابع: "فالتحديات والمخاطر التي تُهدّد منطقتنا ومحيطنا الإقليمي والتوتّرات والاضطرابات المُستمرّة التي يشهدها العالم، تستدعي منّا، بصفتنا قادة هذا الوطن، اليقظة والاستعداد، والعمل على حشد الطاقات، والارتقاء بالقدرات، وامتلاك أحدث النُظم والأسلحة والمعدات العسكرية؛ حفاظًا على قواتنا المسلّحة في أعلى مستويات القوة والقدرة والجاهزية والتفوّق الدفاعي، وذلك بما يضمن لدولتنا الأمن والاستقرار لتمكينها من المُضي قُدمًا في تنفيذ مشروعاتها الطموحة، والمُساهمة الفاعلة في حفظ السلام والأمن الدولييْن، ومُكافحة الإرهاب، وتقديم المساعدة في مناطق الكوارث والنزاعات".
وتابع :"وتعزيزًا لرؤيتنا السياسية والعسكرية؛ سنستمرّ في توسيع علاقاتنا وتعاوننا العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة، وتحديث قواتنا، وتنويع مصادر تسليحها، وتطوير صناعاتنا العسكرية الوطنية، التي أصبحت، بمُنتجاتها المُتقدّمة، أحد الروافد المُهمّة لتنويع اقتصادنا الوطني المبني على المعرفة."
قروض سكنية
تنفيذاً لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في 29 إبريل/ نيسان الماضي، بصرف قروض سكنية للمواطنين بقيمة إجمالية بلغت 2.36 مليار درهم، استفاد منها أكثر من 1347 مواطنا ومواطنة في إمارة أبوظبي.
ويأتي اعتماد الحزمة الأولى لعام 2022 تزامناً مع فرحة الاحتفال بعيد الفطر السعيد، وذلك انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة على ضمان الاستقرار الاجتماعي وتعزيز مستويات المعيشة والحياة الكريمة للمواطنين وتعزيز دورهم في الإسهام في دفع عجلة التنمية في المجتمع.
كما تعكس هذه التوجيهات اهتمام القيادة الإماراتية وحرصها الدائم على تلبية تطلعات واحتياجات المواطنين وتوفير سُبل العيش الكريم ورفاه أبناء الوطن وأسرهم، وبناء مجتمع متماسك ضمن بيئة تُعزز من المساهمة في بناء الوطن وتقدمه.