منفذ هجوم لاس فيجاس.. مليونير وابن سارق مصرفي عنيف
السلطات الأمريكية تواصل التفتيش في تاريخ ستيفن بادوك منفذ مذبحة لاس فيجاس، والبحث عن أي خلفية جنائية تقود إلى الدوافع المجهولة للهجوم
تواصل السلطات الأمريكية التفتيش في تاريخ ستيفن بادوك منفذ مذبحة لاس فيجاس، والبحث عن أي خلفية جنائية تقود إلى الدوافع المجهولة التي قادته إلى ارتكاب حادث إطلاق النار الجماعي الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال قائد الشرطة جوزيف لومباردو إنه لا معرفة لديه بمخالفات قانونية لبادوك، باستثناء مخالفات سير روتينية باسمه، معربا عن اعتقاده بأن بادوك قد دخل الفندق، الخميس الماضي، وكان لديه 23 سلاحًا ناريا في غرفته، كما عثر المحققون على 19 سلاحا آخر في منزله.
ومن الواضح أنه كان يجمع سرا ترسانة هائلة تضم 42 سلاحا ناريًا، واحد على الأقل منها أوتوماتيكي بينما قام بتعديل اثنين آخرين بأجهزة تتيح للبنادق شبه الأوتوماتيكية إطلاق النار بسرعة تصل إلى 800 طلقة في الدقيقة الواحدة.
- العثور على أسلحة ومتفجرات في منزل منفذ مجزرة لاس فيجاس
- بالصور.. 3 أسلحة محتملة استخدمها منفذ هجوم لاس فيجاس
ولم يكن من الواضح ما إذا كان بادوك قد طلب على وجه التحديد غرفة في الطابق العلوي تطل على مكان الحفل، حيث دخل موظفو الفندق غرفته قبل إطلاق النار ولم يلاحظوا أي شيء غير اعتيادي.
ويعتقد أنه حطم نافذتين في غرفته بالطابق 32 من الفندق بمطرقة قبل أن يبدأ إطلاق النار، حيث قال مسؤولو إنفاذ القانون إن بادوك كان يقيم في غرف متصلة أو جناح، ويركض بين النوافذ ويطلق النار من كلا النافذتين إما للحصول على زوايا مختلفة أو لتجنب تبادل النيران.
مقامر محترف وابن لص مصارف
وفي تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية، قالت إن المسلح الذي نفذ أكثر عمليات إطلاق النار دموية في التاريخ الأمريكي هو ابن سارق مصرفي، شهد مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" بأنه "مريض نفساني ومسلح وخطير جدا"، وبعد 50 عاما تقريبا، قام ابن المجرم ستيفن بادوك (64 عاما)، بقتل 59 شخصا، قبل أن ينتحر في غرفته بالطابق 32 في فندق "ماندالاي باي" الساحر.
وأوضحت أن بادوك وهو محاسب متقاعد، عاش حياة مترفة لسنوات كمقامر محترف خطير، ومضارب على شراء العقارات قبل أن يتقاعد في مجتمع هادئ في ميسكيت، وذات مرة أرسل إلى شقيقه، إريك، رسالة نصية يقول إنه ربح مبلغ 250 ألف دولار في جلسة واحدة.
وقال مسؤولو إنفاذ القانون إن المسلح المشتبه به وراء مذبحة لاس فيجاس، قام بعدة عمليات كبيرة للعب القمار بقيمة عشرات الآلاف من الدولارات خلال الأسابيع الأخيرة، غير أنه لم يكن من الواضح على الفور ما إذا كانت تلك المعاملات حققت خسائر أو مكاسب.
ماذا قال أشقاء بادوك؟
وقد تفاجأ إخوة بادوك عندما علموا، الإثنين، أن شقيقهم هو من يشتبه به في ارتكاب أكبر عملية إطلاق نار جماعي في التاريخ الأمريكي الحديث.
وقال شقيقه إريك من أورلاندو بولاية فلوريدا لشبكة "إن بي سي نيوز"، إنه "لا يعرف" لماذا ارتكب شقيقه البالغ من العمر 64 عاما إطلاق النار، وإنهم "مصدومون تماما".
وأوضح أن شقيقه كان متقاعدا، وأنه "مجرد رجل" يرتاد الفنادق، ويقامر، ويذهب إلى الحفلات، ويربح الملايين من صفقات شراء العقارات، ولم يكن "رجلًا مسلحًا" وليس لديه أي خلفية عسكرية.
بينما قال شقيقه بروس، الذي يعيش في كاليفورنيا، إن عائلته نشأت في صن فالي بولاية كاليفورنيا، مشيرا إلى أنه لم يتحدث إلى ستيفن، الذي كان يعيش في ميسكيت على بعد حوالي 80 ميلا شمال شرق لاس فيجاس بولاية نيفادا منذ حوالي 10 سنوات.
وأوضح أن شقيقه كان يجني المال من خلال تجارة المباني السكنية التي كان يملكها ويديرها مع والدته، التي تعيش في ولاية فلوريدا، مضيفا: "لا أعرف كيف يمكن أن ينحدر إلى هذه النقطة المنخفضة ويضر بشخص آخر".
وأشار إلى أن شقيقه كان هادئا، وهو من نوعية الرجل الذي "لم يكن أبدا في عجلة من أمره"، ومواطن ملتزم بالقانون لم يفعل شيئا عنيفا قبل إطلاق النار.
وكان المشتبه فيه طيارا مرخصا يمتلك طائرتين، ولديه أيضا رخصة صيد من ألاسكا، ويعتقد أنه عاش في 27 مسكنا بولايات نيفادا وفلوريدا وتكساس قبل أن يستقر في مجتمع للمتقاعدين في ميسكيت.
وحتى مساء الإثنين، تأكد مقتل 59 شخصا وإصابة 527 آخرين على يد المسلح ستيفن بادوك (64 عاما) الذي فتح النار من نافذة غرفته بفندق "ماندالاى باي" في لاس فيجاس بولاية نيفادا على رواد أحد مهرجانات موسيقى الريف، في هجوم تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته وسط تشكيك من السلطات التي ما زالت تبحث عن الدوافع وراء الهجوم.