بعد 8 سنوات من النزاع.. كيف أنصف القضاء المغربي الفنانة لطيفة رأفت؟
قضت المحكمة المغربية بعدم مؤاخذة الملحن بدر الدين الوهابي عن جنحة إهانة السلطات، مع الحكم عليه بالسجن، منصفة الفنانة لطيفة رأفت.
أسدلت المحكمة الستار على واحدة من القضايا التي شغلت الرأي العام لسنوات، بعد أن أنصفت الفنانة المغربية لطيفة رأفت في ملف يتعلق بتسجيلات صوتية منسوبة إليها تعود إلى أكثر من عشر سنوات، وانتشرت مؤخراً بشكل واسع.
تفاصيل الحكم القضائي في قضية لطيفة رأفت
في الدعوى العمومية، قضت المحكمة بعدم مؤاخذة الملحن بدر الدين الوهابي عن جنحة إهانة السلطات العامة عن طريق التبليغ عن جريمة وهمية، والحكم ببراءته بشأنها، مع مؤاخذته عن باقي الأفعال المنسوبة إليه، وفرض عقوبة بالسجن لمدة ثماني (08) سنوات نافذة، إلى جانب غرامة مالية نافذة قدرها 500.000 درهم، مع تحميله المصاريف القضائية وتفعيل الإكراه البدني في الحد الأدنى.

كما شمل الحكم مصادرة الأموال والحُلي والأسلحة المحجوزة، إلى جانب الأجهزة الإلكترونية المستخدمة في القضية، وإتلاف الوثيقة المزورة، في خطوة اعتبرها متابعون رسالة واضحة للتشدد مع الجرائم المرتبطة بالتشهير والمس بالحياة الخاصة.
على صعيد الدعوى المدنية، قضت المحكمة بقبول الطلب شكلاً، وموضوعاً بالحكم على المتهم بأداء تعويض مالي قدره 100.000 درهم لفائدة لطيفة رأفت، مع تحميله المصاريف، ورفض باقي الطلبات المدنية المقدمة.

خلفية قضية لطيفة رأفت
تعود وقائع هذه القضية إلى نحو عشر سنوات، حين قام المتهم، الذي كان مسؤولاً عن تسجيل الفنانة لطيفة رأفت، بنشر تسجيلات صوتية منسوبة إليها، ما تسبب في وقتها بجدل إعلامي واسع وأثر سلباً على سمعة الفنانة وحياتها الخاصة.
ويُعتبر هذا الحكم انتصاراً قضائياً ومعنوياً للفنانة لطيفة رأفت، ويعكس التزام القضاء المغربي بحماية كرامة الأفراد والحياة الخاصة، والتصدي لكل الأفعال التي تمس بسمعتهم، بغض النظر عن شهرتهم أو مكانتهم في المجتمع.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز