روسيا تنزف انتخابيا في لاتفيا.. "القلق" يحدث الفارق
ألقى الصدام بين الغرب وروسيا بظلاله على الانتخابات التشريعية التي جرت في لاتفيا أمس السبت، وأظهرت نتائجها تأكيد التوجه غربا.
وبعد فرز 96% من الأصوات، فاز حزب "الوحدة الجديدة" (وسط) بزعامة رئيس الحكومة منتهية الولاية، كريسيانيس كارينس، بالاقتراع، فيما سجلت الأحزاب القريبة من روسيا، تراجعا.
وحصل الحزب الوسطي على ١٩% من الأصوات ليحل في المرتبة الأولى أمام حزب الخضر والفلاحين "يسار وسط" ثانيا بـ12.66% من الأصوات.
وفي المرتبة الثالثة، حل تكتل "اللائحة الموحدة" الذي يضم مجموعة أحزاب محلية بـ10.98% من الأصوات، ثم التحالف الوطني الممثل ليمين الوسط، في المرتبة الرابعة بـ9.31% من الأصوات.
وفي المرتبة الخامسة، جاء حزب الاستقرار "شعبوي" بـ6.75% من الأصوات.
فيما حصدت أحزاب أخرى هي "لاتفيا أولا" (شعبوي)، والتقدميون "يسار وسط"، و"من أجل التنمية" عدد أقل من المقاعد في البرلمان المشكل من غرفة واحدة و١٠٠ مقعد فقط.
في المقابل، لم ينجح إلا حزب واحد موالي لروسيا في تجاوز عتبة دخول البرلمان (٥% من الأصوات)، وهذا الحزب هو الاستقرار "شعبوي" الذي حل خامسا بـ6.75% من الأصوات.
لكن لم ينجح الحزب التاريخي الممثل للناطقين بالروسية في البلاد؛ حزب "هارموني" أو الانسجام، في الحصول على الأصوات الكافية لدخول البرلمان، رغم أنه كان حزبا قويا في السابق وتصدر نتائج الانتخابات قبل 10 سنوات.
كما أن حزب يعرف بـ"اتحاد الروس في لاتفيا"، وهو مؤيد للكرملين (الرئاسة الروسية) بشكل علني، لم ينجح أيضا في الحصول على الأصوات المطلوبة لدخول البرلمان.
وتعني هذه النتائج، أن كارينس الأوفر حظا بالحصول على تكليف تشكيل الحكومة الجديدة بعد أن يعقد البرلمان بتشكيلته الجديدة، أولى جلساته مطلع الشهر المقبل.
ولاتفيا التي تقع على بحر البلطيق، تشغل عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والاتحاد الأوروبي.
وبعد إعلان النتائج، قال رئيس الوزراء منتهي الولاية، إن الرئاسة دعت الأحزاب التي نجحت في الحصول على تمثيل في الرلمان، إلى اجتماع غدا الإثنين.
وتابع أن محادثات تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة، ستركز على وضع "برنامج مشترك"، لافتا إلى وجود خيارات لتشكيل الائتلاف.
لكنه استبعد في الوقت ذاته، وبشكل نهائي، التحالف مع الحزب الموالي لروسيا "الاستقرار"، متعهدا بزيادة الاستثمار في الدفاع.
وكان المحلل السياسي ماركيس كراستينس، قال لـ"فرانس برس"، قبل التصويت، إن الهجوم الروسي في أوكرانيا صب في مصلحة حزب كارينس، لأن الناخبون في أوقات القلق الراهنة، "يميلون للالتفاف حول العلم".