انطلاق اجتماع وزراء الخارجية العرب.. وترحيب بـ"COP28" و"بريكس"
انطلق، الأربعاء، اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته العادية الـ160 بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة، وسط ترحيب برئاسة دولة الإمارات لـ"COP28" وكذلك الوجود العربي في تكتل بريكس.
وفي كلمته الافتتاحية، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن الجامعة العربية حذرت ولا تزال من المساس بالوضع القانوني والقائم في الأماكن المقدسة في القدس وهو أمر مرفوض.
وأكد أن محاولة تقسيم المسجد الأقصى زمانيا أو مكانيا أمر مرفوض جملة وتفصيلا.
وزير الخارجية المصري أشار إلى أن "الجامعة العربية أصدرت ترحيبا برئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28".
بدوره، قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة: "نأمل أن تستقر الأوضاع في دول الجوار بعيدا عن منطق القوة والحلول العسكرية".
وأضاف: "هدفنا جميعا الخروج بنتائج ملموسة للدفع قدما بالعمل العربي المشترك في ظل أزمات وتوترات".
وأكد على وجود "اتفاق على أن الوضع العربي الراهن مشوب بالهشاشة والتعقيد في ظل سياق دولي محموم".
وأشار إلى أن "الظروف الاقتصادية والسياسية العالمية الصعبة انعكست سلبا على الظروف المعيشية للمواطن العربي".
وتابع: "بلادي مقتنعة بأنه لا يمكن تجاوز الوضع المحفوف بالمخاطر في غياب رؤية مشتركة تستند إلى إرادة سياسية قوية واحترام مبادئ حسن الجوار".
وأوضح أهمية "الموازنة بين القضايا السياسية مع الرهانات التنموية الكبرى".
وأكد أن "انضمام السعودية والإمارات ومصر إلى تكتل بريكس دليل على الأهمية المتزايدة لدولنا العربية داخل المنظومة الدولية".
وأعرب عن أمله في أن "تستقر الأوضاع في دول الجوار بعيدا عن منطق القوة والحلول العسكرية، وأن تكتمل فصول التسوية السياسية في ليبيا في أقرب وقت".
من جهته، قال أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، إن العمل العربي المشترك يكتسب قيمة مضاعفة في ظل ما تشهده الساحة الدولية من ارتباك وصراعات.
وأضاف: "نجحنا أثناء الشهور الماضية في التحرك على أكثر من صعيد لتعزيز الشراكات الدولية".
وحول أزمة السودان، أكد أن الأوضاع "تقترب أكثر من حالة الحرب الأهلية الشاملة"، مشددا على ضرورة وجود "حل شامل بوقف إطلاق نار نهائي".
وشهدت الجلسة الافتتاحية تسليم القاهرة رئاسة المجلس إلى المغرب، كما أنه من المرتقب إلقاء وزيري خارجية أوكرانيا، دميترو كوليبا، وبولندا، زبيغنيو راو كلمة ستتناول مستجدات الأزمة الأوكرانية.
ويحضر الاجتماع أيضا مفوض عام وكالة الأونروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، فيليب لازاريني.
ومن المرتقب أن يعتمد وزراء الخارجية العرب في جلستهم المغلقة التي تعقب الجلسة الافتتاحية مشاريع القرارات التي أعدها المندوبون الدائمون في جلستهم الإثنين.
وتتصدر القضية الفلسطينية جدول أعمال الاجتماع، فضلا عن مستقبل العمل العربي المشترك ومخاطر التسلح النووي على الأمن القومي العربي.
aXA6IDUyLjE0LjIwOS4xMDAg جزيرة ام اند امز