من صنعاء إلى عمّان.. انطلاق ثاني رحلات "اليمنية" رغم إخلال "الحوثي"

غادرت ثاني طائرة يمنية، مساء الأربعاء، من مطار صنعاء الدولي بموجب الهدنة الأممية.

تأتي الرحلة الجديدة للخطوط اليمنية، في وقت لازالت مليشيات الحوثي ترفض اتخاذ أي خطوات بشأن رفع حصار تعز.

كانت هذه الطائرة قد حطت في المطار الدولي صباح الأربعاء، وعلى متنها 60 راكبا، ضمن الهدنة الأممية المستمرة في اليمن منذ ستة أسابيع، وفقا لمصادر ووسائل إعلام محلية.

وذكرت المصادر أن الرحلة التجارية الثانية للخطوط الجوية اليمنية أقلت على متنها 188 مسافرا متجهة إلى مطار العاصمة الأردنية عمان.

• تفاصيل موافقة الحكومة اليمنية على السفر عبر مطار صنعاء بجوازات حوثية
• بارقة أمل.. مغادرة أول طائرة يمنية من مطار صنعاء بموجب الهدنة الأممية

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في بيان تسيير ثاني رحلة تجارية تقل ركابا يمنيين من العاصمة الأردنية عمان إلى مطار صنعاء وفقا لبنود الهدنة الإنسانية التي ترعاها في البلد.

وأشار البيان إلى أن ذات الطائرة ستعود من صنعاء إلى عمّان، الأردن، وعلى متنها ركاب يمنيون مساء الأربعاء.

وتأتي الرحلة الثانية من مطار صنعاء ولازالت مليشيات الحوثي لم تتخذ أي خطوات ملموسة بشأن رفع حصار تعز، حيث كان من المفترض أن يفتح الانقلابيون جنب إلى جنب طرق وشرايين حياة إلى تعز بعد فتح المطار.

ويوم الإثنين، غادرت أول طائرة يمنية من مطار صنعاء الدولي للمرة الأولى منذ 6 أعوام متجهة لمطار الملكة علياء في العاصمة الأردنية عمان لتشكل بمثابة بارقة أمل في خضم الهدنة الإنسانية.

وقال مصدر حكومي لـ"العين الإخبارية"، إن رحلة "طيران اليمنية" أقلعت من مطار صنعاء متوجهة إلى عمَّان، الأردن، وعلى متنها 130 مسافرا يمنيا.

ولاقى تسيير الرحلات المدنية من مطار صنعاء ترحيبا دوليا واسعا، واعتبرت خطوات مهمة يجب على الحوثيين اتخاذ أول خطوة ملموسة لصالح السلام وفتح الطرق إلى تعز.

ويُحسب للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا تذليل الصعاب لإنجاح هذه الرحلات التجارية بعد أن أخل الحوثيين بتعهداتهم في تشغيل رحلات مطار صنعاء طبقا للإجراءات المعمول بها في المطارات اليمنية.

وتوجت الجهود الأممية بهدنة إنسانية لمدة شهرين (2  أبريل/نيسان- 2 يونيو/حزيران 2022) بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي وتضمنت خفض تصعيد العنف ومعالجات إنسانية واقتصادية بما فيه رحلات تجارية من وإلى مطار صنعاء.

وتصل منذ سبتمبر/أيلول 2016، الرحلات الأممية والإغاثية يوميا إلى مطار صنعاء بتسهيلات حكومية ومن التحالف العربي بهدف تخفيف معاناة اليمنيين، وذلك رغم عراقيل وإبتزاز مليشيات الحوثي للعالم والأمم المتحدة.