انطلاق فعاليات منتدى الإعلام العربي افتراضيا
انطلقت فعاليات الدورة الـ19 لمنتدى الإعلام العربي افتراضيا، تحت رعاية وبحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وتنعقد هذه الدورة بمتابعة عن بعد من أكثر 3000 شخصية من نخبة القيادات والمؤسسات الإعلامية العربية والعالمية وكبار الكُتَّاب والمفكرين، والمثقفين والأكاديميين والمهتمين بصناعة الإعلام في المنطقة العربية.
وقالت منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة، خلال كلمتها بافتتاح الدورة، إن الرهان اليوم على صناعة المحتوى الإعلامي وإيجاد المنصات الرقمية التي تقدم للمتلقي العربي تجربة إعلامية أكثر جاذبية.
وأضافت أن التحدي الأكبر أمام صناع الإعلام العربي يتجسد في أزمة الثقة لدى شرائح واسعة من الجمهور وتحديدا لدى الشباب، وأنه يجب أن نبدأ بإعطاء الشباب مساحة أكبر في إعلامنا العربي.
وتابعت: "لقد مررنا في 2020 بكثير من الأحداث والتحولات بالإضافة إلى ما سببته جائحة كورونا وقد حرصنا على إدراجها ضمن برنامج المنتدى، واليوم نناقش معا أهم هذه القضايا والموضوعات المتعلقة بمستقبل إعلامنا العربي.
واختتمت حديثها قائلة: "أتطلع إلى أن نجعل معا الإعلام العربي نافذة أمل وتفاؤل بالمستقبل".
ويلقي الكلمة الرئيسية للمنتدى رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، حيث سيتناول في كلمته دور الإعلام في التصدي للتحديات والتهديدات التي تواجه المنطقة في ضوء التجربة المصرية ودور الإعلام في مساعدة الشعوب على توضيح الحقائق ورفض الشائعات والأخبار الكاذبة التي تستهدف النيل من مقدرات الشعوب وتحجيم فرصها في مستقبل واعد، ودور التكنولوجيا في تعزيز دور الإعلام للتصدي لهذه المهمة النبيلة والاستراتيجية في آن، وتمكينه من القيام بما هو منتظر منه في توطيد جسور التواصل بين الشعوب العربية.
كما يستضيف المنتدى رئيس وكالة رويترز للأنباء مايكل فريدنبرج، من خلال الجلسة الافتتاحية، حيث يسلط الضوء على تمكين المؤسسات الإعلامية وأهم الاتجاهات المستقبلية للتحول الرقمي، والتعرف على الفرص المحتملة التي توفرها التقنيات الناشئة لمختلف القطاعات الإعلامية المستقبلية.
وسيستعرض فريدنبرج خلال الجلسة، التطور الكبير الذي يشهده قطاع الأخبار بشكل متسارع مع تطور تكنولوجيا الاتصال والذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يعيد صياغة جانب مهم من المعادلات الإعلامية.
وضمن الجلسة الرئيسية الأولى يستضيف المنتدى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، لمناقشة تأثير الأوضاع العربية والدولية الراهنة على مستقبل المنطقة العربية، ودور دول الخليج العربي في سبيل استقرار المنطقة.
كما يستضيف المنتدى ضمن جلساته الرئيسية وزير الدولة للإعلام المصري أسامة هيكل، لمناقشة أفضل السبل لتطوير المشهد الإعلامي العربي ومواجهة التحديات التي تواجهه، وسبل إيجاد استراتيجية إعلامية عربية تضمن التنسيق وتّبْني المواقف الرسمية للدول.
ويتحدث في المنتدى الكاتب والمفكر الأمريكي البارز توماس فريدمان، للحديث حول فرص التعايش المشترك في الشرق الأوسط، وانعكاس معاهدات السلام الإماراتية البحرينية والسودانية مع إسرائيل على مستقبل واستقرار منطقة الشرق الأوسط. كما سيستعرض بعض الوقائع التاريخية التي دفعت نحو إحداث تغييرات جيوسياسية مؤثرة في المنطقة.
وتحت عنوان "الإعلام العربي.. تحولات جيوسياسية" سيتحدث كل من الإعلامية والكاتبة سوسن الشاعر، والدكتور علي النعيمي، رئيس لجنة الدفاع والداخلية والخارجية بالمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، والدكتور فهد الشليمي، رئيس منتدى الخليج للأمن والسلام، ضمن جلسة نقاشية يديرها الإعلامي حسين الشيخ من قناة "العربية الحدث"، لمناقشة الاتجاهات الجديدة للإعلام العربي في ضوء التحولات الجيوسياسية في المنطقة، وسبل استعادة دور الإعلام في خدمة الناس ومناقشة قضايا المجتمع.
كما تطرح الجلسة تساؤلات مهمة حول الأسباب التي تقف وراء تراجع أداء الإعلام العربي، وتأثيره في أوقات الأزمات.
ويستضيف المنتدى الإعلامي والكاتب عبدالرحمن الراشد في جلسة تحمل عنوان "الإعلام العربي.. تحت المراجعة"، لمناقشة تأثير قضايا المنطقة على الإعلام العربي، وما الذي تحتاجه المؤسسات لبناء مشهد إعلامي عربي مؤثر، حيث يقدم الراشد خلال جلسة تديرها الإعلامية شانتال صليبا من قناة "سكاي نيوز عربية"، رؤيته لوتيرة التطوير الإعلامي في العالم بعد أزمة فيروس كورونا المستجد.
ويستضيف المنتدى هذا العام، ميريل براون الصحفي والمدير السابق لكلية الإعلام والاتصال الجماهيري بجامعة مونتكلير الأمريكية، ليتحدث عن مجموعة من الحقائق التي تنذر بثورة جديدة في الإعلام في أعقاب أزمة وباء كورونا، وتندرج من ضمن هذه الحقائق هيمنة وسائل الإعلام الرقمية التي يتوقع براون بأن تصبح أكثر قوة على مدى السنوات المقبلة.