التفسير الروسي لـ"لوزان": سوريا موحدة علمانية وتصنيف المعارضة

الخارجية الروسية تقول إن كل المشاركين في محادثات لوزان، اتفقوا على أن السوريين هم من يقررون مستقبلهم، وملتزمون بالحفاظ على سوريا موحدة وعلمانية.

قالت وزارة الخارجية الروسية إن كل المشاركين في محادثات لوزان، أمس السبت، اتفقوا على أن السوريين وحدهم هم من يقررون مستقبلهم من خلال حوار يشمل كافة الأطراف، كما أكدوا التزامهم بالحفاظ على سوريا موحدة وعلمانية.

وذكرت الوزارة، اليوم الأحد، أنه كي ينجح اتفاق أمريكي روسي لوقف إطلاق النار يجب فصل المعارضة السورية المعتدلة عن جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وغيرها من "الجماعات الإرهابية" التابعة لها.

وتابعت "في الوقت نفسه يجب أن يكون مفهوما أن العمليات ضد إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة ستستمر."

التفسير الروسي للمحاثات يأتي بعد أربع ساعات متواصلة، استغرفتها المباحثات الدولية حول الأزمة السورية السبت، في مدينة لوزران السويسرية دون نتائج.

شارك في المباحثات روسيا والولايات المتحدة ومصر والأردن وتركيا وقطر والسعودية وإيران والعراق، إضافة إلى مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا.

وامتنع الوزراء المشاركون في المباحثات عن الإدلاء بأي تصريحات أو الرد على الرد على أسئلة الصحفيين لدى مغادرتهم الفندق الذي عقدت فيه المحادثات.

لكن وزير الخارحية الروسي، قال في تصريح مقتضب، إن المحادثات أسفرت عن أفكار جديرة بالاهتمام، وإن المجتمعين توافقوا على استمرار الاتصالات.

وفي وقت لاحق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن واشنطن وموسكو والدول المنخرطة في النزاع السوري ناقشت في لوزان "افكارا جديدة" لإحياء الآلية الهادفة الى التوصل لوقف لإطلاق النار.

وأوضح كيري أن المباحثات التي استمرت أكثر من 4 ساعات تخللتها تبادل واسع للأفكار رغم التوتر، وقد توافق الأطراف على مواصلة الجهود لإحياء الهدنة.

وأردف: "كان هناك توافق في الآراء بشأن بعض المفاهيم الأساسية، وخصوصا اتفاق واسع النطاق على الهدف المنشود"، مضيفا أن "الاختلافات في الرأي تركزت في الواقع على سبل التوصل" إلى هذا الهدف.

وأوضح كيري "هناك أفكار كثيرة يجب التعمق بها سريعا على أمل أن تسهم في حل المشكلات التي تعوق تطبيق وقف إطلاق النار السابق" الذي تم التوصل إليه.

وقال: "لا يمكنني الخوض في تفاصيل هذه الأفكار، لا يمكنني فعل ذلك علنا، لا أريد إفساح المجال للتكهنات".

وكانت مفاوضات دولية بدأت السبت في لوزان لبحث الأزمة السورية، والتوصل إلى إقرار هدنة تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية للمنكوبين في المدن السورية.

وتوصلت موسكو وواشنطن في 9 سبتمبر/أيلول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا لكنه انهار خلال أسبوع وسط تبادل للاتهامات بين الجانبين وتصاعد القتال في الحرب السورية المستمرة منذ 5 سنوات.