في موسم اللافندر.. الحقول الإسبانية تكتسي بـ"الأرجواني"
اللافندر يغطي الحقول في موسم الإزهار ويقدم مشهدا رائعا يجمع بين درجات مختلفة من اللون الأرجواني ورائحة عطرية لا يمكن للأنف أن يخطئها
على بعد نحو 100 كيلومتر من العاصمة الإسبانية مدريد، تحديدا في إقليم وادي الحجارة، أزهرت حقول زهرة اللافندر التي تحل محل الحبوب على نحو متزايد.
ويفضل المزارعون زراعة الحقول بزهرة اللافندر؛ لارتفاع هامش ربحها؛ ما حول إقليم وادي الحجارة إلى وجهة سياحية تكتسي فيها المناطق الريفية بلون اللافندر الأرجواني خلال يوليو/تموز.
ويقول خوان خوسيه دي لوبيه، مدير شركة (ألكاريا فلورا لافندر) التي تديرها عائلة منذ أكثر من 50 عاما، إن زراعة اللافندر تشهد طفرة في المنطقة.
ففي السنوات الـ10 الأخيرة، ارتفع إنتاج اللافندر إلى 5 أمثاله في منطقتي كاستيل ولا مانتشا بإقليم وادي الحجارة.
وأضاف لوبيه أنه نتيجة الإقبال على زراعة اللافندر، تزايدت أعداد مزارعه التي تستقطب بدورها السائحين، وتدر دخلا على سكان المنطقة خلال شهور الصيف.
وذكر أن هامش الربح من زراعة الزهرة الأرجوانية في هذه الحقول يتراوح بين 3 و4 أمثال الربح من زراعة الحبوب، مضيفا: "يمكن لفدان واحد من اللافندر أن يدر ربحا من 325 إلى 485 يورو ويتوقف ذلك على المحصول، في حين أن فدانا من الحبوب يدر ما يتراوح بين 120 و200 يورو."
ويستخدم اللافندر في إنتاج العطور ومواد التجميل والصناعات الغذائية، إلى جانب مستلزمات النظافة والعلاج بالروائح العطرية.
وبالنسبة لمن يأتون للاستمتاع بهذه الحقول في موسم الإزهار، يقدم لهم اللافندر مشهدا رائعا يجمع بين درجات مختلفة من اللون الأرجواني ورائحة عطرية لا يمكن للأنف أن يخطئها.