محامو غزة يطالبون بمحاسبة إسرائيل على جرائمها
عشرات المحامين الفلسطينيين تظاهروا اليوم قبالة معبر بيت حانون شمال غزة، مطالبين برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع
أطلق عشرات المحامين في قطاع غزة، الثلاثاء، نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار المشدد المفروض منذ 13 عامًا.
وتظاهر عشرات المحامين الفلسطينيين، اليوم، قبالة معبر بيت حانون شمال غزة، مطالبين برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
واحتشد المحامون وهم يرتدون عباءة المرافعة أمام المعبر ضمن فعالية "محامون ضد الحصار" التي دعت لها الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار ونقابة المحامين الفلسطينيين.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني ولافتات باللغتين العربية والإنجليزية تدعو لوقف قتل الفلسطينيين والاستهداف المتعمد للمدنيين ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2006.
وفي كلمتها باسم المحامين، طالبت المحامية فاطمة لولو بوقف الحصار والتوجه للمحاكم الدولية لمحاسبة إسرائيل على فرض هذا الحصار المخالف للقوانين الدولية.
وأوضحت أن الإجراءات على الأرض تؤكد استمرار الحصار وتفاقمه من فترة إلى أخرى، بخلاف ما يروج له الاحتلال عن تخفيف.
وذكرت أن الاحتلال يحاول مأسسة الحصار ودعمه دوليا، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتدخل الفوري لإنهاء هذا الوضع ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم.
بدوره، اتهم المحامي علي مهنا في كلمة نقابة المحامين سلطات الاحتلال بتطبيق سياسة العقاب الجماعي للفلسطينيين في قطاع غزة.
ولفت إلى أن الإجراءات الإسرائيلية المتعاقبة شملت فرض قيود على حرية حركة الأفراد والبضائع من وإلى القطاع؛ تسبّبت بمزيد من التدهور حقوق السكان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأكد أن الاحتلال يهدف إلى مأسسة الحصار المفروض على القطاع وجعله يحظى بموافقة دولية؛ وبالتالي الالتفاف على قواعد القانون الدولي.
وأشار إلى أن الحصار الإسرائيلي لغزة يعد خرقًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وعقوبات جماعية محظورة بموجب قواعد الشرعية الدولية لحقوق الإنسان وجملة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
ودعا هيئة الأمم المتحدة والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف بالقيام بمسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، والعمل على مساءلة الاحتلال ومحاسبته، ومقاطعة دولة الاحتلال على جرائمها بحق المدنيين والأعيان المدنية وفي الأراضي الفلسطينية.
وحثّ علي مهنا هيئات الأمم المتحدة كافة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكل المنظمات الدولية العمل على تحقيق أقصى درجات الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بما يساهم في إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.
وفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا على قطاع غزة، بعد نجاح حماس في الانتخابات التشريعية في 2006، ثم عزز الاحتلال الحصار في 2007 بعد سيطرة الحركة على القطاع.
ويشمل الحصار على منع أو تقنين دخول المحروقات والكهرباء والكثير من السلع، من بينها الخل والبسكويت والدواجن واللحوم ومنع الصيد في عمق البحر، وغلق المعابر بين القطاع وإسرائيل.
aXA6IDE4LjIxOC45NS4yMzYg جزيرة ام اند امز