"لوموند" تحذر من أطماع تركيا بإدلب وخططها للتوسع بشمال سوريا
الصحيفة الفرنسية ترى أنه إذا ما سقطت إدلب في يد النظام فستفقد تركيا منطقة نفوذها في الشمال السوري
حذرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم الأحد، من تنامي النفوذ التركي في شمال سوريا، مشيرة إلى التعزيزات العسكرية التي تجريها أنقرة في محافظة إدلب استعدادا لشن هجوم ضدها.
وذكرت الصحيفة أن "إدلب واقعة بين المطامع التركية والروسية، ففي الوقت الذي يستعد فيه الرئيس طيب رجب أردوغان للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين غداً الاثنين في سوتشي على ضفاف البحر الأسود، تستمر أنقرة في تعزيز وجودها في منطقة إدلب بإرسال معدات عسكرية استعداداً لهجوم مرتقب للنظام السوري".
- مقتل 20 من قوات سوريا الديمقراطية في كمين لداعش
- بعد الدعم العسكري.. شركات روسية وإيرانية تريد حصة الأسد في إعمار سوريا
وأضافت لوموند أن "تركيا لن تفرط في إدلب بسهولة، فإذا ما سقطت إدلب في يد النظام السوري فستفقد أنقرة منطقة نفوذها في الشمال السوري، وستبتلع موسكو الكعكة".
وأوردت الصحيفة ما ذكرته وكالة رويترز بأن تركيا قدمت للإرهابيين قاذفات صواريخ روسية الصنع، مشيرة إلى أن أنقرة وعدت بالدعم العسكري الكامل للمعارك.
ولفتت الصحيفة إلى المشروع التركي الذي تطمح إليه أنقرة بإبقاء تلك المنطقة (إدلب) في أيدي التنظيمات المسلحة ليس لمصلحة الشعب السوري أو المعارضة إنما حماية لمصالحها الخاصة في سوريا.
ونوهت "لوموند" إلى أن القمة الثلاثية الأخيرة بين قادة بلدان "آستانا" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني، والتركي في السابع من الشهر الجاري بطهران، كشفت عن خلافات بين الثلاثة.