"لوموند": الإمارات قوة فضائية عربية جديدة
رائد الفضاء الثالث في تاريخ العالم العربي سيكون إماراتياً، وهو الطيار هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي.
قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، باتت قوة فضائية عربية جديدة، وهذا يعتبر تطورا منطقيا لمواردها الضخمة ودورها المتنامي على الساحة الدولية وسعيها الدائم للحفاظ على مكانتها المرموقة.
- أول رائد فضاء إماراتي ينطلق إلى المحطة الدولية 25 سبتمبر
- منح "سبيس إكس" الضوء الأخضر للذهاب إلى محطة الفضاء الدولية
وأضافت الصحيفة أن رائد الفضاء الثالث في تاريخ العالم العربي سيكون إماراتياً، وهو الطيار هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، الذي سينطلق ضمن بعثة روسية في مهمة تستمر على مدار 8 أيام إلى محطة الفضاء الدولية يوم 25 سبتمبر المقبل.
ووفقاً للصحيفة، فإن المنصوري بهذه التجربة ينضم إلى النادي الحصري لرواد الفضاء العرب الذين غزوا الجاذبية الأرضية، بعد السعودي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عبر المكوك ديسكفري الذي انطلق من الولايات المتحدة عام 1985، والسوري محمد فارس، عبر محطة الفضاء السوفيتية "مير" عام 1987.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أنه على الرغم من تجربة روادا الفضاء السوري والسعودي، إلا أن سوريا والسعودية لم تغزوا الفضاء مثلما فعلت الإمارات التي لن تتوقف عند حد إرسال رائد إلى الفضاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات، التي أطلقت أول أقمارها الصناعية "محلية الصنع" في عام 2018، من اليابان، تخطط لتصبح أول دولة عربية ترسل مركبة فضائية في مدار حول المريخ.
وأوضحت "لوموند" أن المركبة الفضائية، تهدف إلى دراسة الغلاف الجوي والمناخ والكوكب الأحمر، بحلول عام 2021 بالتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحسب الصحيفة، فإن هذه المهمة الاستكشافية تهدف لأن تكون الخطوة الأولى من المشروع الإماراتي الذي له أبعاد مختلفة بغزو الفضاء، لافتة إلى أن هذا المشروع الذي يبدأ من الآن وحتى قرن من الزمان، يبدو وكأنه شيء من سيناريو لفيلم خيال علمي ينتهي بإنشاء مستعمرة إنسانية على كوكب المريخ.
ونوهت الصحيفة إلى ما قاله الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "منطقتنا منطقة حضارة.. وشبابنا بناة حضارات.. لابد أن نؤمن جميعاً بهذا المبدأ"، مضيفاً أن "أمتنا العربية لديها من العلماء والخبرات العلمية والطاقات الاستثنائية ما يؤهلها لخوض سباق التطوير والابتكار في قطاع الفضاء"، في إشارة إلى العصر الذهبي للإسلام، بين الثامن والقرن الثاني عشر الميلادي عندما كان العلماء العرب، رواد علم الفلك وحساب قطر الأرض ودراسة حركة القمر.