الخوف من لوبان يدفع ساسة أوروبا لدعم ماكرون
بمجرد الإعلان عن نتائج الجولة الأولى لانتخابات فرنسا، بدأت التهاني ورسائل الدعم تنهال على ماكرون من أغلب المسؤولين والسياسيين.
بمجرد الإعلان عن نتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية والتي أظهرت تأهل المرشحين إيمانويل ماكرون ومارين لوبان، لجولة الإعادة المقررة 7 مايو/أيار المقبل، بدأت التهاني ورسائل الدعم تنهال على ماكرون من أغلب المسؤولين والسياسيين والمهتمين بالشأن الفرنسي في رسالة خوف شديدة من وصول لوبان لحكم فرنسا.
وبحسب نتائج جزئية أعلنتها وزارة الداخلية الفرنسية، فقد حصلت لوبان على 24,38% وماكرون 22,19% بعد فرز أصوات 20 مليون ناخب.
فقد أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اتصل هاتفيا بمرشح الوسط إيمانويل ماكرون لتهنئته على تأهله للجولة الثانية في انتخابات الرئاسة الفرنسية.
أما رئيس الوزراء الفرنسي الاشتراكي، برنار كازنوف، فقد دعا جميع الديمقراطيين إلى التصويت لإيمانويل ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وطالب كازنوف برفض"مارين لوبان"، مرشحة اليمين المتطرف، والتصويت لصالح ماكرون.
فيما حذر رئيس الوزراء الفرنسي السابق، فرانسوا فيون، من أن اختيار مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان من شأنه قيادة البلاد إلى الإفلاس والفوضى والخروج من أوروبا.
وقال فيون الذي كان مرشحا وخسر من الجولة الأولى: "سأقوم بالتصويت لصالح ماكرون في الإعادة ضد لوبان".
أما المرشح الخاسر بونوا أمون، فقد أعلن أن نتائج الجولة الأولى الانتخابات الفرنسية هي عقاب تاريخي للحزب الاشتراكي مؤكدا دعمه لماكرون في الجولة الثانية داعيا الشعب لانتخاب ماكرون.
ومن جانبه، دعا رئيس الوزراء الأسبق لفرنسا جان- بيير رافاران إلى التصويت لصالح ماكرون.
ولم يقتصر الأمر على المسؤولين والسياسيين في فرنسا، فقد أعلن مسؤولون أجانب دعمهم وتأييدهم لماكرون.
فقد أعلن وزير الخارجية الألماني، زجمار جابريل، تأكده بأن ماكرون سيُنتخب رئيسا.
أما رئيس وزراء الدنمارك، لارس لوكه راسموسن، فقال: أهنئ ماكرون ولكن يجب أن ننتظر للجولة النهائية من الانتخابات.
وقال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه يتمنى لماكرون "كل الخير".
ومن جانبه قال رئيس المفوضية الأوربية جان كلود يونكر إنه يهنئ ماكرون على فوزه في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
ووصل الخوف من لوبان إلى حد تنظيم مظاهرات في باريس واصفين احتمال وصولها للحكم بالفاشية التي تهدد مستقبل فرنسا واشتكوا مع قوات الشرطة التي فرقتهم عقب إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
كانت فرنسا شهدت، صباح الأحد، فتح صناديق الاقتراع لإدلاء المواطنين بأصواتهم في المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية واختيار الرئيس الـ25 للبلاد، وسط إجراءات أمنية مشددة، ويحق التصويت لنحو 47 مليون ناخب للاختيار بين 11 مرشحا في هذه الانتخابات.
aXA6IDMuMTQyLjQwLjE5NSA=
جزيرة ام اند امز