من الصدارة للهبوط.. مراكز غريبة لفرق كرة القدم حول العالم

لا تزال جائحة كورونا تحرج الفرق العريقة في الدوريات المختلفة حول العالم، بسبب الغياب الجماهيري والأزمة المالية.

ومع دخول عام 2021، أصبحت فرق كبيرة كانت تنافس على اللقب وتلعب في بطولات الأندية القارية مهددة بالهبوط للدرجة الثانية، بينما سطعت فرق أخرى كانت غائبة، وعادت شمسها، مع ظهور الكمامة على الوجوه.

الدوريات الكبرى

ولعل أيه سي ميلان، متصدر الدوري الإيطالي حتى الجولة قبل الأخيرة، كان أكبر مفاجأت جائحة كورونا، بعدما استعاد الفريق الكثير من بريقه السابق، وبات قريبا من العودة للعب في دوري أبطال أوروبا، بعد سنوات من الغياب، وربما يحصل على لقب الكالتشيو الغائب عنه منذ عقد من الزمان.

ويعود آخر ظهور لميلان في دوري أبطال أوروبا، لموسم 2013-2014، أي قبل 7 مواسم، الغريب أن طفرة ميلان التي ظهرت بعد كورونا، جاءت دون تغيير كبير يذكر أو التعاقد مع صفقات من العيار الثقيل.

• هل يشارك بنزيما أمام أتلانتا؟.. إجابة غريبة من زيدان

في الدوري الإنجليري، بات ليفربول الإنجليزي حامل اللقب مرشحا لعدم التأهل لدوري أبطال أوروبا، بعدما تراجع للمركز السادس في الترتيب العام.

وكان ليفربول متصدرا للدوري في الأسابيع الأولى، لكن الإصابات الكثيرة وخصوصا في خط الدفاع قادت الفريق للتراجع.

ويعيش فريق شيفيلد يونايتد كابوسا هذا الموسم حيث يقبع في المركز الأخير للبريمييرليج برصيد 11 نقطة، بعدما كان الحصان الأسود في الموسم الماضي، وحل في المركز التاسع، ليبقى هبوط شيفيلد للدرجة الأدني مسألة وقت.

وعلى عكس شيفيلد وصل وست هام للمركز الخامس المؤهل للدوري الأوروبي، رغم أن الفريق كان ينافس على الهبوط حتى الجولات الأخيرة في الموسم الماضي.

ويتفوق وست هام في الترتيب على ليفربول حامل اللقب وأرسنال وتوتنهام وإيفرتون بعدما وصل رصيده لـ42 نقطة.

في الدوري الألماني، يعيش فريق شالكة العريق كابوسا هو الآخر، وفشلت كل محاولات إنقاذه، من المركز الأخير، حيث حقق 9 نقاط فقط من 22 مباراة.

الغريب أن شالكة الذي يقترب من الهبوط كان يلعب قبل موسمين فقط في دوري أبطال أوروبا، بعدما أنهى موسم ٢٠١٧-٢٠١٨ في المركز الثاني بالبوندسليجا خلف بايرن ميونخ.

 الدوريات الخليجية

يعيش الدوري السعودي حالة من التغير الكبير في خريطته حيث يحتل الشباب الصدارة بفارق نقطتين عن الهلال بعد 19 جولة، فيما تراجع النصر للمركز التاسع، واستعاد اتحاد جدة توازنه هذا الموسم بالوجود في المربع الذهبي بعدما كان ينافس على الهروب من الهبوط في آخر موسمين.

وكانت المنافسة على اللقب محصورة في المواسم الماضية بين الهلال والنصر، لكن الشباب صنع الحدث هذا الموسم.

أما في الدوري الإماراتي فلا يزال فريق بني ياس يواصل مغامرته في المركز الثالث بفارق 4 نقاط عن الشارقة والجزيرة أصحاب الصدارة برصيد 37 نقطة.

ويتفوق بني ياس هذا الموسم على 4 من كبار الدوري الإماراتي، العين والنصر والوحدة وشباب الأهلي الذي كان الأقرب للقب الموسم الماضي قبل إلغاء المسابقة.

شمال أفريقيا

في الدوري المصري، لا يزال فريق الإسماعيلي، أول الفرق المصرية حصولا على لقب دوري أبطال أفريقيا، في المركز قبل الأخير بـ8 نقاط بعد 12 جولة.

ويعيش الإسماعيلي الذي كان منافسا شرسا للأهلي والزمالك على اللقب، أزمة صراع الهبوط للموسم الثاني على التوالي، بعد تفريغ الفريق مع كل اللاعبين أصحاب الخبرات.

أما بيراميدز أو فريق المليونيرات كما يطلق عليه، تراجع للمركز السابع بعدما كان ينافس على اللقب في الموسمين الماضيين.

• برقم قياسي في ضربات الرأس.. كاسيميرو منقذ ريال مدريد الجديد

في الدوري المغربي، تشهد أغلب الفرق باستثناء الوداد والرجاء، تراجعا كبيرا، بعدما احتل فريق أوليمبك أسفي ويوسفيه برشيد المركزين الثالث والرابع، بعد 7 جولات.

وتراجع نهضة بركان الذي كان قريب من اللقب الموسم الماضي للمركز الخامس والجيش الملكي للمركز الثامن، والفتح الرباطي للمركز الـ11.

أما في الدوري التونسي فيحتل الأفريقي، المركز قبل الأخير بعد 13 جولة برصيد 8 نقاط، وبات مهددا للهبوط بعدما خسر 4 مرات وتعادل مرة في آخر 5 مباريات، ولم يذق طعم الانتصار إلا مرة وحيدة 13 جولة.