خطة ليبية "متكاملة" لتأمين الهلال النفطي ضد أي اعتداء تركي
على خلفية أطماع تركيا والمليشيات التابعة لها وتحركهم نحو مدينة سرت بقصد السطو على المنشآت النفطية
اعتمد الجيش الليبي، الثلاثاء، خطة جديدة متكاملة لتأمين المنشآت النفطية خاصة بعد التهديدات التركية والمليشيات التابعة لها.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع بمقر جهاز حرس المنشآت النفطية ضم الأجهزة المعنية والمكلفة من قبل قيادة الجيش الليبي.
وضم الاجتماع اللواء ناجي المغربي، رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية، اللواء ونيس بوخماده، آمر قوات الصاعقة بالقيادة العامة للقوات المسلحة، اللواء موسي المعداني، رئيس غرفة عمليات راس لانوف، إلى جانب قيادات الوحدات الأمنية والعسكرية والعمليات بحرس المنشآت النفطية والقوات الخاصه وغرفة عمليات راس لانوف.
وقال مدير مكتب الإعلام بجهاز حرس المنشآت النفطية إبراهيم الفايدي، لـ"العين الإخبارية"، إن الاجتماع تضمن مناقشة خطة تأمين الحقول والموانئ النفطية الواقعة بمنطقة الهلال النفطي التي تضم أكبر الموانئ النفطية في البلاد، وذلك بناء علي تعليمات وتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر.
وأضاف "الفايدي" أن الخطة تشمل تسيير دوريات بشكل منتظم ومتابعة منطقة المنشآت النفطية، التي تقع بالمنطقة والحقول النفطية التي تتمركز بها القوات التابعة لجهاز حرس المنشأت النفطية في مناطق الجنوب الشرقي للبلاد.
وأشار مدير المكتب الإعلامي للجهاز أنه نتيجة للعمليات العسكرية التي يقودها الجيش في المناطق القريبة من مدينة مصراتة وجب علي الجهاز إعداد خطة أمنية محكمة لمراقبة هذه المنطقة الحيوية وبتعاون مباشر من قبل القوات الخاصة لصد أي هجوم محتمل.
يذكر أن القوات الخاصة الصاعقة تحركت بكامل عتادها إلي محاور القتال ومنطقة الهلال النفطي بأوامر مباشرة من المشير خليفة حفتر.
كما تأتي الخطوة بعد أن كشفت تركيا والمليشيات الموالية لها نيتها الهجوم علي مدينة سرت وسط البلاد والتقدم صوب منطقة الهلال النفطي للسيطرة عليها.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أكد السبت الماضي، أن أي تدخل من الجانب المصري في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية، خاصة مع مواصلة دول خارجية تسليح مليشيات متطرفة، مشيرا إلى أن سرت والجفرة خط أحمر، وأن جاهزية القوات المصرية للقتال صارت أمرا ضروريا.
وأضاف السيسي "كنا ولا نزال حريصون على دعم كافة جهود التوصل لتسوية شاملة للأزمة، وطالبنا بوضع حد للتدخلات الخارجية غير الشرعية، ونعمل على دعم جهود الأمم المتحدة المبذولة لتسوية الأزمة".
وأوضح الرئيس المصري أن سيطرة القوى الخارجية على قرار أحد أطراف النزاع في ليبيا لم يسمح بتنفيذ وقف إطلاق النار، ويجب سحب كل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا وحل "الميليشيات المسلحة"
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEwNCA= جزيرة ام اند امز