جامعة الدول العربية تؤكد أهمية استثمار طاقات الشباب
جامعة الدول العربية تقيم احتفالية بمناسبة يوم الشباب العالمي بمشاركة أكثر من 150 شابا وشابة من 20 دولة عربية.
أكدت جامعة الدول العربية اهتمامها بالشباب منذ انطلاقة عملها وثقتها بقدرة الشباب العربي على التعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة.
وفي كلمة الجامعة في افتتاح احتفالية انطلقت الأحد، بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة، بمناسبة اليوم العالمي للشباب تحت شعار "قوتنا في وحدتنا لتعزيز المواطنة والتنمية والسلام"، قالت الدكتورة نصرية بغدادي المرجة مديرة إدارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية، إن الشباب العربي وقف أمام أفتك ظاهرة عرفها التاريخ وهي ظاهرة الإرهاب.
وأضافت أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، يُؤْمِن بفتوة المجتمع العربي وقدرة شبابه على مواجهة التحديات وأنهم يشكلون رهانا على المستقبل، مؤكدة أهمية المزاوجة بين الروح الإبداعية للشباب وخبرة الأجيال الكبيرة.
وأشارت إلى أن ٦٠% من سكان المنطقة العربية هم دون الـ٢٩ عاما، مشددة على أن اهتمام الجامعة العربية بالشباب جاء منذ انطلاق الجامعة حيث خصصت له إدارة خاصة هي إدارة الشباب والرياضية، وفتحت منابر للتعبير من خلال استحداث إدارة معنية بمنظمات المجتمع المدني كنقطة اتصال وتعزيز التعاون بين الجامعة والمجتمع المدني.
ونوهت بقرارات الجامعة ومجالسها بشأن الشباب، واهتمامها بتوفير التدريب والتطوير للشباب العربي من خلال أنشطة عدة منها برنامج سنوي للتدريب الصيفي مخصص لمختلف الدول العربية بهدف تنمية قدراتهم، وتعزيز الانتماء للأمة العربية وتوعيتهم بدور الجامعة العربية.
وقالت إن الشباب هم اللبنة الأساس لقوة المنطقة وهم مشروع الأجداد لإحياء مبادئ أمتنا، وأشادت بالشباب الفلسطيني الصابر والصامد في الأراضي المقدسة، مؤكدة مساندة جميع الشباب العربي لهم.
وقالت راضية عاشوري مديرة المكتب الإعلامي للأمم المتحدة في القاهرة ممثلة الأمم المتحدة في الاحتفالية، إننا في هذه الاحتفالية نستقرأ من خلال الاستماع للشباب ما يرونه من التحديات، وكيف يواجهونها.
وأوضحت أن ١٨% من سكان العالم أعمارهم أقل من 24 عاما و٤٠% من سكان العالم هم من الشباب ١٥ إلى ٢٩ سنة، و60% من سكان العالم العربي أعمارهم أقل من 29 عاما.
وقالت: لا يجب أن نرى هذه الأرقام تعكس عبئا بل هم أداة للتنمية إذ يجب الاستثمار في الشباب والثروة البشرية التي يمثلها.
من جانبها، قالت مشيرة أبو غالي رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، إن الشباب يمثل العمود الفقري للأمة العربية، وأكدت أن البطالة والتعليم من أهم التحديات التي تواجه الأمة العربية.
وقالت إنه بدون انتماء ومواطنة لن تستقر الدول، وبدون استقرار لن يحدث تنمية، وأشارت الى أن الأمة العربية تمر بمرحلة صعبة تحاك فيها المخططات ضد الدول العربية خاصة الشباب.
وأوضحت أنه سيتم تكريم عدد من القيادات العربية والأممية على رأسهم أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، وأنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة.
من جهته، قال عبدالرحمن الراشد بومجيد ممثل رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، إن المجتمع العربي مجتمع فتي، إلا أنه في الوقت ذاته أصبحت قضايا الشباب تمثل تحديا خطيرا، خاصة ما تواجهه بعض الدول العربية من مخاطر التطرّف والإرهاب، مشيرا إلى أهمية التعاون العربي والدولي لمكافحته.
وقال إن البرلمان العربي أعد وثيقة الشباب العربي وأحالها للقمة العربية بالأردن 2017، مشيرا إلى أن هذه الوثيقة شارك في إعدادها شباب من ١٨ دولة عربية إضافة لخبراء ومنظمات المجتمع المدني .
ودعا إلى استثمار طاقات الشباب والتصدي للمفاهيم الطائفية التي تبث الفتن في المجتمع والعمل على إشراك الشباب في بِنَاء المجتمع العربي، وتمكينهم من حقوقهم سياسيا واقتصاديا وتنمويا. وتعقد هذه الاحتفالية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمناسبة اليوم العالمي للشباب تحت شعار "قوتنا في وحدتنا لتعزيز المواطنة والتنمية والسلام"،
وتنظم الاحتفالية الأمانة العامة للجامعة العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية، إدارة منظمات المجتمع المدني، إدارة الشباب والرياضة، إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي) وذلك بالتعاون مع مجلس الشباب العربي للتنمية المستدامة.
وتأتي هذه الاحتفالية في إطار اليوم العالمي للشباب الذي يوافق ١٢ أغسطس من كل عام والذي تم اختياره من قبل الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة.
كما تأتي انطلاقا من إيمان الجامعة العربية بالدور المحوري الكبير الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني في تنمية المجتمعات العربية وإحداث التغيير في كثير من المجالات خاصة تلك المرتبطة بدعم الشباب وتمكينه وتعزيز قدراته والاستجابة لتطلعاته وبإسهاماتها كبعد شعبي فق الدفع بعجلة التطوير إلى الأمام وإدراك أهمية إشراكها في منظومة العمل العربي المشترك وخاصة تلك المعنية منها بتنمية وتثقيف الشباب العربي بغية إعداد كوادر عربية مؤهلة وقادرة على القيادة.
ويشارك في هذه الفعالية أكثر من 150 شابا وشابة من 20 دولة عربية بالإضافة إلى العديد من الشخصيات المهمة والمؤثرة في العالم العربي.