مقتل شيرين أبو عاقلة.. إدانات عربية ودولية تنعى الصحفية الفلسطينية
نعت الجامعة العربية، ودول عربية وغربية، الصحفية الفلسطينية، شيرين أبو عاقلة، معبرة عن إدانتها لمقتلها.
أدانت جامعة الدول العربية مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، واصفة الواقعة بـ"الجريمة البشعة"، مطالبة بتحقيق شامل.
- أول تقرير طبي فلسطيني حول مقتل شيرين أبو عاقلة
- صورة قبيل مقتلها.. استعدادات شيرين أبو عاقلة "للمهمة الأخيرة"
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، إدانته لمقتل أبو عاقلة بأشد العبارات، معتبرا أن "ما حدث جريمة بشعة في حق الصحافة وحرية الإعلام لا ينبغي السماح بمرورها مرور الكرام، وبما يستوجب تحقيقاً شاملاً".
وعبر أبوالغيط عن تعازيه لعائلة شيرين أبو عاقلة، ولأسرة الصحافة الفلسطينية والعربية، وكل أبناء الشعب الفلسطيني، فيما تمنى الشفاء العاجل للصحفي علي السمودي الذي أصيب رفقة زميلته الفقيدة.
ووفق ما نشره موقع جامعة الدول العربية، فقد نقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة عن أبوالغيط "تأكيده أن الجريمة ليست بمستغربة على الاحتلال، الذي درج على ألا يعبأ بأي معايير لاحترام حقوق الإنسان، ويسعى إلى إسكات الصوت الفلسطيني"، وفق تعبيره.
وذكر المصدر ذاته أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، حمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه "الجريمة المُفجعة"، مشدداً على "ضرورة معاقبة مرتكبيها الآثمين"، حسب المسؤول نفسه.
مصر
وأعربت مصر، عن إدانتها بأشد العبارات لاغتيال للصحفية والمراسلة شيرين أبو عاقلة، ,إصابة الصحفي علي السمودي.
وأكد السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن "تلك الجريمة بحق الصحفية الفلسطينية خلال تأدية عملها تُعد انتهاكًا صارخًا لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني وتعديًا سافرًا على حرية الصحافة والإعلام والحق في التعبير".
وطالب المسؤول المصري بالبدء الفوري في إجراء تحقيق شامل يُفضي إلى تحقيق العدالة الناجزة.
الكويت
كما أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لاغتيال القوات الإسرائيلية للصحفية شرين أبو عاقله بالقرب من مخيم جنين وإصابة إعلامي آخر.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم إن "هذه الجريمة النكراء التي تتحمل سلطات الاحتلال مسؤولياتها كاملة، تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وتعديا سافرا على حرية التعبير والإعلام ودليلا جديدا دامغا على بشاعة الاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، الأمر الذي يستوجب من المجتمع الدولي فتح تحقيق لمساءلة مرتكبي هذه الجريمة البشعة"
سلطنة عمان
كما أدان وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، مقتل شيرين أبو عاقلة.
وقال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، في مسقط، إن، "العمل مستنكر ومرفوض على الدوام".
وعبر البوسعيدي، عن مواساته وتعازيه لأسرة الضحية.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، مقتل أبو عاقلة بالرصاص الحي في الرأس وإصابة المنتج الصحفي علي السمودي برصاص الجيش الإسرائيلي.
لكن الجيش الإسرائيلي أعلن من جهته أنه فتح تحقيقا في مقتل شيرين أبو عاقلة، مشيرا إلى احتمال إصابتها بنيران فلسطينية.
الجزائر
ومن جانبها، أعربت الجزائر عن استهجانها لمقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وأرسلت تعزيتها لعائلتها وللشعب الفلسطيني.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنها "تتقدم بخالص تعازيها، وأصدق عبارات المواساة لعائلة الفقيدة وللشعب الفلسطيني الشقيق، راجين من المولى العلي القدير أن يتغمد روحها برحمته الواسعة، ويلهم ذويها جميل الصبر والسلوان".
لبنان
ومن جانبه، أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وقدّم له وللشعب الفلسطيني التعزية باستشهاد الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة معتبراً أن استشهادها يشكل وسام فخر على جبين الشعب الفلسطيني.
وجاء في بيان صادر عن رئاسة الوزراء في لبنان أن ميقاتي أجرى "اتصالا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس مقدّماً التعزية له وللشعب الفلسطيني باستشهاد واحدة من أكثر الصحفيين شجاعة على مدى سنوات"، بحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء.
وقال ميقاتي "إن استشهاد أبو عاقلة يشكل وسام فخر على جبين الشعب الفلسطيني".
وحيّا رئيس مجلس الوزراء اللبناني "روح الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة"، وفقا للبيان.
ومن جانبه، أرسل الرئيس اللبناني ميشال عون، برقية عزاء إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مشيدا فيها بشجاعتها وأنها "كانت تمارس عملها الصحفي في خدمة الحقيقة والرأي الحر".
فرنسا
من جانبها، طالبت فرنسا، الأربعاء، بفتح تحقيق في مقتل الصحفية الأمريكية الفلسطينية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة بالرصاص أثناء تغطيتها عملية للجيش الاسرائيلي في جنين بالضفة الغربية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، إن "فرنسا تطالب بإجراء تحقيق شفاف في أسرع وقت ممكن لإلقاء الضوء الكامل على ملابسات هذه المأساة".
الاتحاد الأوروبي
بدوره، ندد الاتحاد الاوروبيبمقتل الصحفية الأمريكية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وطالب بتحقيق مستقل حول ملابسات ما جرى.
وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان: "لا بد من أن يوضح تحقيق معمق ومستقل في أسرع وقت كل ظروف هذه الحوادث وأن يحال المسؤولون (عنها) أمام القضاء".
الولايات المتحدة الأمريكية
من جانبها، دعت الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق "شفاف" حول مقتل الصحفية الأمريكية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، فيما كانت تغطي عملية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد للصحفيين: "ينبغي النظر في هذا الأمر في شكل شفاف".
وأضافت: "نشجع الطرفين على المشاركة في هذا التحقيق بحيث نتمكن من فهم سبب حصول ذلك"، مؤكدة أن "الأولوية المطلقة للولايات المتحدة تكمن في حماية الأمريكيين والصحفيين".
وفي سياق متصل، أكد نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن "مقتل الصحفية الأمريكية شيرين أبو عاقلة إهانة لحرية الإعلام في كل مكان".
وأضاف برايس: "ندعو إلى إجراء تحقيق فوري وشامل حول مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة".
ولفت إلى أن "الإسرائيليون لديهم الإمكانيات والقدرات اللازمة لإجراء تحقيق مستفيض وشامل".
ومن جانبه، ندد البيت الأبيض، الأربعاء، بقوة بمقتل شيرين أبو عاقلة، ودعا لفتح تحقيق في وفاتها.
وقالت كارين جان-بيير نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين المرافقين للرئيس جو بايدن على متن طائرة الرئاسة إير فورس وان في طريقه إلى ولاية إيلينوي "ندعو لإجراء تحقيق مستفيض في وفاتها".
الأمم المتحدة
وفي سياق متصل، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "يشعر بالارتياع" لمقتل شيرين أبو عاقلة.
ودعا الأمين العام، بحسب بيان منسوب إلى نائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، السلطات المعنية إلى "إجراء تحقيق مستقل وشفاف في هذا الحادث، وضمان محاسبة المسؤولين عنه".
كما أدان الأمين العام جميع الاعتداءات وعمليات القتل التي يتعرض لها الصحفيون وأكد على "أن الصحفيين يجب ألا يكونوا أبدا هدفا للعنف".
وقال :"يجب أن يكون العاملون في مجال الإعلام قادرين على أداء عملهم بحرية ودون مضايقة أو ترهيب أو خوف من استهدافهم."
وكرر الأمين العام اقتناعه الراسخ بأن "الصحافة الحرة ضرورية لتحقيق السلام والعدالة والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان"، وفقا لما نقله موقع أخبار الأمم المتحدة.
aXA6IDE4LjIxOS40Ny4yMzkg جزيرة ام اند امز