وريث سامسونج رهن الاعتقال مجددا.. التهمة خطة "مشبوهة"
مكتب الادعاء في سيؤول يشتبه في تورطه و2 آخرين في خطة لتمهيد الطريق أمام لي جاي يون لخلافة والده المريض عبر عملية اندماج
ذكرت وسائل إعلام محلية في كوريا الجنوبية، الخميس، أن ممثلي الادعاء يسعون لإصدار أمر اعتقال بحق وريث مجموعة سامسونج لي جاي يون، في إطار التحقيق بشأن عملية اندماج مثيرة للجدل، تمت قبل 5 أعوام بين وحدتين في المجموعة.
وقال مكتب الادعاء في سيؤول، إنه يسعى لإصدار أمر اعتقال بحق لي جاي يون، واثنين من المديرين التنفيذيين السابقين، وهما تشوي جي سونج، وكيم جونج جونج.
ومن المتوقع أن يمثل المشتبه بهم أمام أحد المحاكم، الجمعة.
وأفادت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية بأنهم يشتبه في تورط الثلاثة في خطة لتمهيد الطريق أمام لي جاي يون لخلافة والده المريض، من خلال تضخيم قيمة "تشيل إنداستريز" وخفض قيمة "سامسونج سي آند تي"، التي لم يكن له أسهم فيها قبل أن تحدث عملية الاندماج بينهما في عام 2015.
وقد كان "لي" أكبر مساهم في شركة "تشيل إنداستريز"، بحصة نسبتها 32.2%.
وقال مكتب الادعاء، "إن الاندماج سمح لوريث سامسونج بتجميع المزيد من أسهم "سامسونج سي آند تي"، مما منحه المزيد من السيطرة على مجموعة أعمال سامسونج بأكملها، كما شكل الاندماج خطوة حاسمة بالنسبة لوريث سامسونج لتسهيل نقل السلطة إليه من والده المريض".
وينظر إلى لي جاي يون، على نطاق واسع على أنه الرئيس الفعلي لمجموعة سامسونج المترامية الأطراف منذ أن أصبح والده ورئيس مجلس إدارة المجموعة، لي كون هي، طريح الفراش بسبب نوبة قلبية في عام 2014.
وبحسب ما ورد فقد نفى لي جاي يون، جميع التهم خلال جلسات استجواب الشهر الماضي.
ويعتبر هذا التحقيق منفصلًا عن محاكمة الرشوة لوريث سامسونج، حيث اعترف لي جاي يون، بدفع رشاوى لرئيسة كوريا الجنوبية السابقة، بارك جيون هاي، لدعم عملية اندماج منفصلة.
وفي حين أن تاريخ مراجعة المحكمة لأوامر الاعتقال الجديدة لم يتم الإعلان عنه بعد، فإن لي جاي يون ما يزال يواجه إعادة محاكمة لفضيحة الرشوة.
وتم القبض على لي جاي يون، لأول مرة بتهمة الرشوة والحنث باليمين والاختلاس في عام 2017 قبل إطلاق سراحه في عام 2018 بعد أن تلقى حكمًا مع وقف التنفيذ في محكمة الاستئناف.
لكن المحكمة العليا أمرت بإعادة المحاكمة العام الماضي، قائلة: إن بعض تهم الرشوة تم رفضها عن طريق الخطأ.
وألقى لي جاي يون، في الشهر الماضي خطابًا متلفزًا للاعتذار عن تورط التكتل في فضيحة الرشوة، والاعتراف بأن تهم الأنشطة غير الأخلاقية سببها مشكلة التوريث.
ووعد لي جاي يون، خلال الخطاب بأن مثل هذه الأنشطة قد توقفت وأنه لن يسلم حقوق الإدارة لأولاده في التكتل الذي تسيطر عليه العائلة.
وأوضح لي جاي يون، أنه لن يسلم سلطاته الإدارية لأولاده، ولن يسمح لهم بأن يخلفوه في الشركة، قائلًا: "أنا لا أخطط لنقل حقوق الإدارة إلى أولادي، وكنت أحتفظ بهذه الفكرة لنفسي منذ فترة طويلة، لأنني كنت مترددًا في التعبير عنها علانية".
يذكر أن مجموعة سامسونج تمتلك 59 شركة تابعة لها تعمل في مجال التكنولوجيا والتأمين وبناء السفن والفنادق والمتنزهات والأزياء.
وتعد شركتها الرائدة، سامسونج للإلكترونيات، هي أكبر صانع للهواتف الذكية وشرائح الذاكرة في العالم.