تعلم لغة ثانية.. أحدث وسيلة لتعزيز صحة الدماغ لدى كبار السن
توصلت دراسة جديدة إلى أن دراسة لغة ثانية يمكن أن توفر دفعة كبيرة لأدمغة كبار السن.
وأشارت إلى أنه ليس عليهم تحدث اللغة بطلاقة، ولكن مجرد دراسة لغة مختلفة يعد كافياً لجني فوائد متعددة لمهاراتهم المعرفية، وفقاً لموقع "Study Finds" الأمريكي.
وأشار الموقع، في تقرير نشره الخميس، إلى أن مؤلفي الدراسة، التي أجريت في مركز "Baycrest" لرعاية المسنين، قد وجدوا أن كبار السن الذين درسوا اللغة الإسبانية قد أظهروا نفس التحسينات المعرفية التي أظهرتها مجموعة أخرى من كبار السن الذين شاركوا في مجموعة من أنشطة تدريب الدماغ التي تهدف إلى تعزيز بعض المهارات المعرفية المحددة، كما استمتع هؤلاء الأفراد الذين تعلموا الإسبانية بوقتهم أكثر من المجموعة الأخرى.
ونقل الموقع عن مؤلف الدراسة الرئيسي وعالم إعادة التأهيل العصبي الدكتور جيد ميلتزر قوله: "تبدو هذه النتائج مثيرة للغاية لأنها تشير إلى أن كبار السن يمكنهم جني فوائد معرفية كبيرة من خلال ممارسة نشاط ممتع قد يرغبون في المشاركة فيه".
وكانت العديد من الدراسات السابقة قد أكدت أن كون الشخص قادراً على التحدث بلغتين بطلاقة، يمكن أن يساعد في منع أو تأخير إصابته بالخرف، ولكن هذه الدراسة الجديدة تعد من بين أوائل الدراسات التي تقوم بفحص ما إذا كان تعلم لغة أخرى يمكن أن يقدم فوائد مماثلة للدماغ.
وشارك في الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة " Aging Neuropsychology and Cognition" مجموعة من 76 من كبار السن (الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و75 عاماً) الذين يتحدثون لغة واحدة فقط، وكانوا جميعاً لم يدرسوا اللغة الإسبانية من قبل كما لم يدرسوا أي لغة أخرى على مدار العقد السابق.
وتابع الموقع: "على مدى 16 أسبوعاً، أمضى المشاركون 30 دقيقة يومياً إما في تعلم اللغة الإسبانية على تطبيق Duolingo أو في المشاركة في أنشطة لتدريب الدماغ على منصة BrainHQ by Posit Science، وقام الباحثون باختبار المهارات المعرفية لجميع المشاركين قبل وبعد فترة الـ16 أسبوعاً".
ووفقاً للدراسة، فقد أظهر المشاركون تحسينات متشابهة جداً في فئتين وهما الذاكرة والقدرة على تنفيذ المهام، وهي الأمور المتعلقة بقدرة الشخص على الاستمرار في التركيز والتعامل مع المعلومات المتضاربة، كما حظيت المجموعة التي تعلمت الإسبانية بوقت أفضل بكثير في التعلم.
aXA6IDMuMTIuMTUyLjEwMiA=
جزيرة ام اند امز