جيش لبنان يحرر 30% من مناطق داعش باليوم الأول لـ"فجر الجرود"
الجيش اللبناني يسيطر على 30% من الأراضي التي احتلها داعش في اليوم الأول لعملية "فجر الجرود"
سيطر الجيش اللبناني في اليوم الأول لعملية "فجر الجرود" على 30% من مساحة الأراضي التي يحتلها تنظيم "داعش" الإرهابي في جرود رأس بعلبك والقاع شرق لبنان.
وأعلن المتحدث باسم الجيش اللبناني العقيد نزيه جريج، في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر السبت، لعرض أحداث اليوم الأول من عملية "فجر الجرود" أن الجيش سيطر على عدد من المناطق من بينها: تلة خلف، سهلات الشميس، المخيرمة، طلعة مبيض، خربة الشميس، داوود، جبل المخيرمة، مراح درب العرب، محور تلة الحمرا، محررا بذلك 30 كيلومترا مربعا أي حوالي ثلث المساحة التي كان يسيطر عليها الإرهابيون.
وأضاف أن الجيش "دمر 11 مركزا للإرهابيين بينها مغاور وخنادق وتحصينات، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر".
وتابع العقيد جريج "إن العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقيق الأهداف وطرد الإرهابيين والانتشار على الحدود".
وكشف أن "حصيلة اليوم الأول من المعارك بلغت 10 جرحى للجيش اللبناني و20 قتيلا للإرهابيين".
وشدد على أن "الأوامر أعطيت للوحدات المشاركة للتقيد بالقانون الدولي والتقيد بقواعد إدارة العمليات العسكرية لجهة التمييز بين المدنيين والمسلحين"، جازما أن "العمليات العسكرية لم تتوقف وستستمر حتى تحقيق الأهداف وطرد الإرهابيين والسيطرة على الحدود، وفي بعض النقاط قد يحصل توقف بسبب طبيعة المعركة".
ووصف طبيعة المعركة بأنها صعبة لأن الأراضي ملغمة، مؤكدا "أننا سنقضي على الإرهابيين مع أن بعض الفترات ستشهد توقفا لنتمكن من نزع الألغام".
وأكد أن الجيش التزم بما خطط له واستطاع السيطرة على تلة العدم والمرتفع "وهي نقاط حاكمة"، مضيفا "بذلك نكون حققنا أهدافنا في اليوم الأول".
كانت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية قد أعلنت، في وقت سابق من اليوم، أن وحدات الجيش تتقدم للسيطرة على مراكز "داعش" الإرهابي في جرود رأس بعلبك والقاع شرق لبنان بعد انطلاق عملية "فجر الجرود" صباح اليوم.
وأضافت الوكالة أن وحدات الهندسة في الجيش تعمل على إزالة الألغام والمفخخات لاستعادة المرتفع 1564 وتلة طلعة العدم.
وكان الصليب الأحمر اللبناني قد أعلن أنه يواكب الأعمال العسكرية في جرود راس بعلبك والقاع التي انطلقت صباح اليوم السبت 19 أغسطس/آب، وكان الصليب الأحمر اللبناني وتطبيقا لخططه الاستباقية قد وضع منذ عدة أيام 45 سيارة متنوعة من سيارات إسعاف ذات دفع رباعي وسيارات عادية وسيارة لتنسيق الاتصالات، مدعمة بما يقارب 175 مسعفا منتشرون في مواقع متقدمة في اللبوة ورأس بعلبك والقاع.
وكانت قيادة الجبش اللبناني قد أعلنت، صباح السبت، بعد انطلاق عملية "فجر الجرود"، أنه لا يوجد تنسيق بين مليشيا حزب الله الإرهابية أو الجيش السوري في معركة الجرود، ولا يوجد تنسيق مباشر أو غير مباشر مع سوريا.
وتابعت القيادة إن "مهمة الجيش تدمير مواقع داعش واستعادة الأراضي حتى الحدود السورية".
وقد حضر الرئيس ميشال عون إلى وزارة الدفاع وتابع مجريات العملية، قائلا "قلبي وعقلي معكم وأحييكم ولبنان كله ينظر إليكم وينتظر منكم الانتصار".
وأوضحت القيادة أن داعش قسم المناطق التي يسيطر عليها إلى ولايات تشبه المحافظات، كما أنه يسيطر على حوالي 120 كلم وهي محاصرة منذ عام، وقد تم تضييق الحصار عليها منذ أسبوعين.
ولفتت إلى أن الإرهابيين هم مجموعات مشاة معززين بأسلحة وقناصات ودراجات نارية وأسلحة مضادة للطيران، ويقدر عدد داعش في الأراضي اللبنانية بحوالي 600 إرهابي وهم 3 فصائل في الشمال وجرد رأس بعلبك وجرد القاع.
وأشارت القيادة إلى أن التنظيم الإرهابي لديه القدرة على التحرك بسرعة والقنص ومهاجمة القوى العسكرية والجيش اللبناني يهاجم من الأسفل إلى الأعلى.
aXA6IDMuMTQ0LjgyLjEyOCA= جزيرة ام اند امز