الجيش اللبناني لسكان الجنوب: احذروا «مخلفات الحرب» وتريثوا بالعودة
تحذير من الجيش اللبناني إلى سكان الجنوب من «مخلفات الحرب» والتريث بالعودة إلى القرى والبلدات الأمامية التي توغّلت فيها القوات الإسرائيلية.
وقال الجيش اللبناني، في بيان: "مع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، نعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال الانتشار في الجنوب وفق تكليف الحكومة اللبنانية، وتنفيذ مهماته بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل ضمن إطار القرار ١٧٠١".
ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى "التريّث في العودة إلى القرى والبلدات الأمامية التي توغّلت فيها القوات الإسرائيلية بانتظار انسحابها وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار",
وشدّدت على "أهمية الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة حفاظًا على سلامتهم".
كما حثت الأهالي العائدين إلى سائر المناطق بـ"توخي الحيطة والحذر من الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة من المخلّفات الإسرائيلية، والاتصال بغرفة عمليات قيادة الجيش أو إبلاغ أقرب مركز للجيش أو للقوى الأمنية الأخرى".
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، حيز التنفيذ مع دقات الساعة الـ4:00 بتوقيت إسرائيل (6:00 بتوقيت أبوظبي).
وكان كلا الطرفين قد استغلا الساعات الأخيرة قبل بدء سريان الهدنة ووجها ضربات مكثفة في أماكن مختلفة، فقد استهدفت غارات إسرائيلية فجر الأربعاء الضاحية الجنوبية لبيروت بعد إنذار بالإخلاء وجّهه الجيش الإسرائيلي لسكّان المواقع المستهدفة.
فيما أعلن حزب الله قصف "أهداف عسكرية حسّاسة" في مدينة تل أبيب وضواحيها بمسيّرات "نوعية"، مؤكدا أنّ "العملية حقّقت أهدافها".
تفاصيل الاتفاق
ووفق تقرير للقناة الإخبارية 12 الإسرائيلية اطلعت عليه «العين الإخبارية» وما أكده مسؤول أمريكي، فإن بنود الاتفاق هي:
- ينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من لبنان في غضون 60 يوما.
- ينسحب حزب الله من جنوب لبنان إلى المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني.
- يتمّ إخلاء المناطق اللبنانية الواقعة جنوب نهر الليطاني من أسلحة حزب الله الثقيلة.
- يتسلّم الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية المواقع التي يسيطر عليها حاليا الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
- يحتفظ كلّ من لبنان وإسرائيل بحقّ الدفاع عن النفس وفقا للقانون الدولي.
- يقدّم الجيش الأمريكي بالتعاون مع الجيش الفرنسي دعما فنيا للجيش اللبناني.
- تقدّم لجنة عسكرية تشارك فيها دول عدّة دعما إضافيا للجيش اللبناني لجهة العتاد والتدريب والتمويل.
- تنضمّ الولايات المتحدة وفرنسا إلى الآلية الثلاثية التي تم إنشاؤها بعد حرب عام 2006 للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار والتي تضمّ حاليا قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وإسرائيل ولبنان.
- تتولّى الولايات المتحدة رئاسة هذه الآلية الخماسية التي ستتمثّل مهمّتها في الإبقاء على تواصل "مباشر" بين الأطراف المختلفة والسماح "في كل مرة يتم فيها رصد انتهاك، ولا سيما انتهاك خطير" بأن تتمّ "معالجته فورا" تجنبا لأيّ تصعيد.