لبنان يشتكي إسرائيل للأمم المتحدة ودياب يحذر من "الأسوأ"
على أثر التصعيد الذي شهدته منطقة الحدود مع إسرائيل، التأم المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، لبحث تداعيات ما حصل
قرر لبنان تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة؛ احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية التي شهدتها منطقة الحدود، وسط تحذيرات من الانزلاق لـ"الأسوأ".
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية استنفارا استبق إعلان قوات الاحتلال، أمس الإثنين، إحباطها عملية لحزب الله في منطقة جبل روس، بمزارع شبعا، وإطلاق قذائف مدفعية باتجاه لبنان.
تصعيد حذرت على إثره تل أبيب كلا من بيروت ودمشق وحزب الله ، من مغبة أي "اعتداء" ينطلق ضدها من الأراضي اللبنانية.
وغداة تصعيد الأمس، التأم اليوم الثلاثاء، في قصر بعبدا، المجلس الأعلى للدفاع اللبناني برئاسة رئيس البلاد ميشال عون، وحضور رئيس حكومته حسان دياب، ووزراء آخرين.
ووفق ما أوردته وسائل إعلام لبنانية، فقط اتخذ المشاركون قرارا بتقديم شكوى للأمم المتحدة احتجاجا على التصعيد الإسرائيلي.
وخلال اجتماع بعبدا، أدان عون الاعتداءات الإسرائيلية، معتبرا إياها "تهديدا لمناخ الاستقرار الذي يسود في جنوب لبنان".
رئيس الحكومة حسان دياب، هو أيضا أدان التصعيد الإسرائيلي "الخطير"، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى "الحذر في الأيام المقبلة".
وأبدى الرجل تخوفه "من انزلاق الأمور إلى الأسوأ" في ظل التوتر الشديد الذي تشهده منطقة الحدود.
وقال دياب إن إسرائيل تدفع إلى "تعديل مهام يونيفيل وقواعد الاشتباك"، المثبتة منذ حرب صيف 2006. وهو ما يرفضه لبنان.
وجاء التوتر الذي شهدته الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في أعقاب تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن رد محتمل من حزب الله بعد مقتل أحد عناصره في غارة يشتبه أنها إسرائيلية استهدف مواقع قرب مطار دمشق، الأسبوع الماضي.