الداخلية اللبنانية ترفض ترشح نزار زكا المعتقل بإيران لانتخابات طرابلس

وزارة الداخلية تقول إن طلب ترشح نزار أحمد زكا للانتخابات النيابية الفرعية عن المقعد السني في طرابلس مخالف لقانون الانتخابات.
رفضت وزارة الداخلية اللبنانية ترشح خبير تقني لبناني معتقل منذ 4 أعوام بسجن "إيفين"، سيئ الصيت، شمال طهران، لنيل مقعد نيابي شاغر في موطنه بطرابلس شمال البلاد.
وقالت المديرة العامة للشؤون السياسية واللاجئين بالوزارة فاتن يونس، إن "طلب ترشح نزار أحمد زكا للانتخابات النيابية الفرعية عن المقعد السني في الدائرة الصغرى بطرابلس يخالف المادة 45 من قانون الانتخابات رقم 44/2017".
وأوضحت أن هذه المادة تنص على أن كل من يرشح نفسه للانتخابات النيابية عليه أن يقدم تصريحا إلى وزارة الداخلية والبلديات - المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين، موقعا منه شخصيا ومصدقا على توقيعه لدى كاتب العدل.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية، الأربعاء، نصا لرسالة عن نزار زكا، الخبير في تكنولوجيا المعلومات والمقيم بشكل دائم بالولايات المتحدة، أصدرها من داخل محبسه يعتزم خلالها خوض انتخابات برلمانية فرعية للتنافس على مقعد سني بمدينة طرابلس (ثاني أكبر مدن لبنان).
وانتقد زكا المتهم من قبل سلطات طهران بالتخابر مع واشنطن صمت الحكومة في بيروت حيال قضية اعتقاله داخل أحد أبشع المعتقلات عالميا منذ سنوات.
وفي 8 مارس/آذار الجاري، أصدر الرئيس اللبناني ميشال عون قرارا بدعوة الناخبين في مدينة طرابلس إلى الانتخاب على المقعد المخصص للطائفة السُّنّية الذي أصبح شاغرا بموجب قرار قضائي صدر مؤخرا بإبطال عضوية نائب عن "تيار المستقبل" الذي يتزعمه رئيس الوزراء سعد الحريري.
وتقرر بموجب المرسوم الرئاسي إجراء الانتخابات التكميلية على المقعد السُّنّي في طرابلس يوم 14 أبريل/نيسان المقبل.
ويواجه زكا حكما قضائيا بالسجن 10 سنوات بعد اتهامات له بالتجسس لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية؛ فيما بث التلفزيون الإيراني جملة من الاعترافات القسرية له مؤخرا، حيث اعتبرتها عائلته ونشطاء إيرانيون محض أكاذيب ومزاعم.
وتتهم الولايات المتحدة ودول أوروبية سلطات طهران باحتجاز أشخاص مزدوجي الجنسية بغية استخدامهم كرهائن في مساومات سياسية مع بلدانهم، حيث اعتبر وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت مؤخرا أن إيران تعد الدولة الوحيدة في العالم التي تسجن أشخاصا أبرياء بهدف ممارسة ضغوط دبلوماسية.