النواب اللبنانيون يتوافدون على البرلمان لانتخاب عون رئيسا
النواب اللبنانيون يتوافدون على مقر البرلمان للمشاركة في جلسة انتخاب ميشال عون رئيسا للبلاد بعد عامين ونصف على شغور المنصب
بدأ النواب اللبنانيون، صباح الاثنين، بالتوافد إلى مقر البرلمان في وسط بيروت للمشاركة في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بعد عامين ونصف على شغور المنصب ووسط توافق بين معظم الأطراف السياسيين على انتخاب قائد الجيش السابق ورئيس الحكومة الأسبق ميشال عون.
وأقفلت القوى الأمنية المداخل المؤدية إلى ساحة النجمة حيث مقر البرلمان باستثناء طريق واحد فقط يتولى الحرس الجمهوري فيه التدقيق في الهويات ويقتصر سلوكه على الصحفيين والنواب.
وقال حكمت ديب، النائب في كتلة التغيير والإصلاح النيابية التي يرأسها عون، لوكالة فرانس برس قبل دخوله مقر المجلس النيابي "إنه حدث وطني بامتياز، لم نمر منذ فترة طويلة بحدث من هذا النوع يجمع معظم الأطراف السياسية التي تمثل طوائف كبرى وطوائف صغرى في هذا البلد".
وأضاف: "هناك تفاهم وتوافق، لبنان لا يحكم إلا بالتوافق"، مؤكدا أن انتخاب عون يعد بالنسبة له "إنجازا وحلما يتحقق".
ويحظى عون منذ بداية السباق بدعم حليفه حزب الله، لكنه لم يتمكن من ضمان الأكثرية المطلوبة لانتخابه، إلا بعد إعلان خصمين أساسيين تأييده، وهما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يتقاسم معه شعبية الشارع المسيحي، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري، أبرز زعماء الطائفة السنية.. كما انضم إلى المؤيدين أخيرا الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.
ويعد رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وهو جزء من التحالف الذي يضم عون وحزب الله، أبرز المعارضين لانتخاب عون. وأعلن أنه في حال وصول الأخير إلى الرئاسة سينتقل إلى المعارضة.
وقال النائب علي خريس، عضو كتلة التنمية والتحرير التي يرأسها بري، لفرانس برس "نحن سنصوت بالورقة البيضاء، (...) الورقة البيضاء هي اعتراض على طريقة ونهج تم اتباعه (...) البلد لا يمشي باتفاقات ثنائية أو اتفاقات ثلاثية. نحن نؤمن بالحوار".
وتابع "إذا العهد الجديد سيستمر بالطريقة ذاتها والأسلوب ذاته، فإن الوضع لن يكون جيدا".
ومنذ اتفاق الطائف الذي حدّ من صلاحيات الرئيس، انتخب كل الرؤساء بناء على توافق مسبق بين أبرز المكونات الطائفية والسياسية للبلاد وغالبا بعد أزمات سياسية كبيرة.
وينتظر أنصار عون منذ سنوات وصوله إلى سدة الرئاسة.. وسيكون الرئيس الـ13 للبنان منذ الاستقلال.
وأعد التيار الوطني الحر الذي يتزعمه عون، لاحتفالات ستقام بعد إعلان فوز الرئيس، ومنها تجمع ضخم في ساحة الشهداء في وسط العاصمة، مساء الاثنين.