اعتذار "أديب".. غليان جديد بالشارع اللبناني
كان أديب أعلن في وقت سابق السبت، اعتذاره عن تشكيل الحكومة الجديدة، في خطوة تعيد البلاد إلى نطقة الصفر.
أعاد اعتذار رئيس الحكومة اللبناني المكلف مصطفى أديب، عن مهمته برئاسة الحكومة، الغليان إلى الشارع اللبناني والمحتجون إلى الساحات والميادين مجددا.
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية، بأن لبنانيين توافدوا الى ساحة الشهداء في وسط بيروت للتعبير عن غضبهم مما آلت اليه الاوضاع، وخصوصا بعد اعتذار رئيس الحكومة وحيا المحتجون أديب.
واعتبر المحتجون أن اعتذار أديب "أثبت عدم تمسكه بالسلطة، وأن كان يعمل على الاستجابة لمطالب الشعب (اللبناني) التي رفعها منذ بدء الحراك الشعبي في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكان محتجون قطعوا مسارب ساحة عبدالحميد كرامي - النور في مدينة طرابلس بالشمال، تضامنا مع الرئيس اللبناني المكلف مصطفى أديب، واحتجاجا على عرقلة مساعيه في تشكيل الحكومة، ورددوا هتافات تندد بالفساد وارتفاع سعر صرف الدولار، مطالبين أديب بسحب اعتذاره "لإنقاذ لبنان من الانهيار".
وسجل أيضا تحرك مماثل في صيدا في الجنوب، حيث ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية بأن شبايا قطعوا الطريق بالإطارات المشتعلة عند دوار إيليا - صيدا في اتجاهات عدة، احتجاجا على الوضع الاقتصادي وارتفاع سعر صرف الدولار.
ومنذ إعلان أديب اعتذاره، تراجعت الليرة اللبنانية بشكل حاد أمام الدولار الأمريكي، حيث وصل إلى حوالي عشرة آلاف ليرة، بعدما كانت استقرت خلال الأسابيع الماضية في السوق السوداء عند حدو 7500 ليرة مقابل الدولار.
وكان أديب أعلن في وقت سابق السبت، اعتذاره عن تشكيل الحكومة الجديدة، في خطوة تعيد البلاد إلى نطقة الصفر.
وقال أديب، في مؤتمر صحفي له، إن التوافق الذي قبل على أساسه مهمة تشكيل الحكومة اللبنانية لم يعد موجوداً، في إشارة لتمسك الثنائي الشيعي بتسمية وزير المالية والوزراء الشيعة، بما يتعارض مع المبادرة الفرنسية.
وأضاف: "أبلغت جميع الكتل السياسية اللبنانية أني لست بصدد اقتراح أي أسماء تشكل استفزازًا لأي طرف مهما بلغت كفاءتها".
وأشار إلى أن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدعم لبنان تعبر عن نية صادقة ويجب أن تستمر.