لليوم الخامس على التوالي.. مصارف لبنان ستظل مغلقة الأربعاء
تبلغ نسبة البطالة في البلاد للشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما 37%
أعلنت جمعية مصارف لبنان، الثلاثاء، أن البنوك في البلاد ستظل مغلقة غدا الأربعاء في ظل استمرار الاضطرابات، وفقا لما نقله تلفزيون المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشيونال (إل.بي.سي.آي).
وغدا الأربعاء هو اليوم الخامس على التوالي الذي تقفل فيه المصارف في لبنان بعد أيام الثلاثاء والإثنين والسبت والجمعة الماضية، علما بأن الأحد هو عطلة رسمية في الدولة.
وتدخل الاحتجاجات في لبنان، الثلاثاء، يومها السادس على التوالي وسط تمسك المتظاهرين برحيل الحكومة الحالية، ورفضهم لحزمة الإصلاحات الطارئة التي أقرتها في محاولة لاحتواء المظاهرات.
ويتخوف كثير من اللبنانيين من تداعيات استمرار إغلاق المصارف على مصالحهم المالية معها واحتمالات الحد من سحوباتهم من الصرافات الآلية التي أكدت المصارف استمرار تغذيتها بالأموال في الوقت الذي يُخشى فيه ألا تفي باحتياجات المتعاملين.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية، أمس الإثنين، أن مجلس الوزراء أقر مبادرة سعد الحريري للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد، مع مواصلة النقاش حول البند الأخير منها المتعلق بمساهمة المصارف في قطاع الكهرباء.
وتضمنت المبادرة الإنقاذية خفض رواتب جميع الوزراء، وإلغاء جميع مخصصات النواب والوزراء، وإلغاء جميع الصناديق "المهجرين والجنوب والإنماء والأعمار"، ووضع سقف لرواتب ومخصصات اللجان لا يتعدى 10 ملايين ليرة لبنانية.
كما تضمّنت خفض رواتب جميع المديرين العامين على ألا تتجاوز 8 ملايين ليرة، ورفع رواتب القضاة بحد أقصى 15 مليون ليرة.
ولدى لبنان واحد من أعلى مستويات الدين العام في العالم قياسا إلى الناتج المحلي الإجمالي.
وتضرر الاقتصاد اللبناني من الشلل السياسي والصراعات الإقليمية ومن عوامل أخرى. وتفاقمت المشاكل الاقتصادية بسبب التوترات في القطاع المالي التي ارتفعت مع تباطؤ تدفقات رؤوس الأموال إلى البلاد.
وتبلغ نسبة البطالة في البلاد للشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما 37%.
وتعهد المانحون الدوليون العام الماضي بتقديم 11 مليار دور لمساعدة لبنان في تمويل برنامج استثماري يهدف إلى إنعاش الاقتصاد، لكنها مشروطة بالإصلاحات.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xOTIg جزيرة ام اند امز