بعد أحداث بيروت.. باريس تحث على استمرار التحقيق في انفجار المرفأ
حثت فرنسا على ضرورة متابعة القضاء اللبناني تحقيقه حول انفجار مرفأ بيروت، بعد الأحداث التي شهدتها العاصمة، وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، إنه لا بد أن يكون القضاء اللبناني قادرا على التحقيق في انفجار المرفأ "بطريقة مستقلة ومحايدة".
وشهدت بيروت اليوم أعمال عنف أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وسقوط جرحى، في هجوم قالت السلطات اللبنانية إنه استهدف محتجين موالين لمليشيات حزب الله، وحركة أمل، للمطالبة بعزل قاضي التحقيق في انفجار المرفأ، طارق البيطار.
وتركزت الاحتجاجات التي تخللتها اشتباكات بالرصاص، في محيط قصر العدل ببيروت، وتحديدا منطقة الطيونة، حيث يتجمع مناصرو "حزب الله" و"حركة أمل" للاعتصام ضد القاضي البيطار.
وانتشر الجيش اللبناني في المنطقة وسط إصرار المتظاهرين على الاستمرار في الاعتصام، وتسلل مسلحين أطلقوا النار على مدنيين من بين المحتجين، فيما تشير التقارير إلى رغبة مليشيات حزب الله في تفجير الأوضاع سبيلا إلى الضغط على القضاء، لكف يد البيطار نهائيا عن التحقيق مع مقربين من الحزب المليشياوي، يشتبه في ضلوعهم بتفجير المرفأ.
وحذر الجيش اللبناني الذي انتشر بشكل كثيف في المنطقة، منفذي أعمال العنف، من أن الوحدات المنتشرة في منطقة الطيونة سوف تقوم بإطلاق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على الطرقات، وباتجاه من يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر، مطالبا المدنيين بإخلاء الشوارع.
وفي خضم تصاعد أعمال العنف في بيروت، قطع لبنانيون غاضبون من الأحداث الجارية، الطريق عند جسر جلالا شتورا بالاتجاهين، فيما دعا وزير الداخلية اللبناني مجلس الأمن المركزي إلى الانعقاد عند الساعة الواحدة ظهر اليوم بالتوقيت المحلي.
ولاحت مؤشرات العنف الحالي عندما اعترض وزراء حزب الله في الحكومة اللبنانية يوم الثلاثاء باستخدام كل أساليب الترهيب لتنحية قاضي التحقيق، في محاولة لطمس بصمات الحزب في قضية انفجار مرفأ بيروت.
ويصر حزب الله على إزاحة قاضي التحقيق العدلي في قضية الانفجار، مستعملا كل أساليب الترهيب وفي جميع النواحي، في أمر وصفه لبنانيون بأنه "محاولة اغتيال للعدالة والقضاء في البلاد".
aXA6IDE4LjE4OC4yMjMuMTIwIA== جزيرة ام اند امز