ألبوم صور.. الطيونة تضع لبنان على "كف عفريت"
فيما كان أهل السياسة في لبنان يتنازعون على طاولة كارثة مرفأ بيروت، كانت منطقة الطيونة تستغيث من جمر اختبرته إبان الحرب الأهلية.
ففي صبيحة اليوم الخميس، تحولت منطقة الطيونة، في غمضة عين، إلى مسرح رعب على وقع تبادل إطلاق نار أعقب مظاهرة لأنصار حزب الله وحركة أمل، في مشهد أشبه ما يكون بحرب أهلية ألقت بظلالها على الحجر والبشر.
اشتباكات أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 16 آخرين، حتى كتابة هذه السطور التي حاولت "العين الإخبارية" من خلالها، لملمة المشهد في ألبوم صور يوثق حالة الألم والخوف والتوتر التي تخيم على اللبنانيين.
يقال إن النصر الوحيد في أية حرب هو أن تبقى حيا بعدها، وهذا ما تترجمه إحدى الصور التي وثقت أحداث الطيونة، وسط حالة رعب وخوف تملكت سكانها من أطفال وشباب وشيوخ ونساء.
شرارة اقتتال أشعلها وقود سياسي تنبعث رائحته من مستودعات حزب الله، عجّل بتبكير الانفجار، خوفا من الحقيقة المخفية وراء انفجار مرفأ بيروت المدمر.
فعلى مدار الأيام الماضية، سقطت الأقنعة وارتفعت الحزبية، حين خلع وزراء حزب الله وحليفه حركة أمل، لباسهم الوزاري واستبدلوه بالمذهبي حين هددوا الحكومة بالانسحاب أو كف يد المحقق العدلي طارق البيطار عن قضية تحقيقات انفجار مرفأ بيروت.
وبالكاد أنهت الحكومة اللبنانية الوليدة شهرها الأول، محاولة الإقلاع نحو الخلاص من مليشيات عاثت فسادا في بلد حولته إلى مستنقع أزمات.
ولا يكتمل الألبوم إلا بهذا الجندي اللبناني الذي لم تمنعه يده الضاغطة على الزناد من أن يعطي لبنان والعالم صورة تلاحم تنشد الأمن والخلاص من معارك سياسية أرهقت الجيوب وأزهقت الأرواح.
aXA6IDE4LjIyMy4xOTUuMTI3IA== جزيرة ام اند امز