عباءة نصرالله للبيع.. "المدللة" تنفض وبر حزب الله اللبناني

حملت عباءة لزعيم حزب الله حسن نصرالله، عرضتها صحفية لبنانية للبيع، رسالة تقريع لسياسات المليشيات الموالية لإيران.

وعلى صفحتها على "فيسبوك" عرضت الصحفية ريم حيدر صورة لعباءة سبق أن حصلت عليها من حزب الله للبيع وأرفقتها بتعليق قالت فيه: "للبيع: عباءة مصنوعة من وبر الجمل الخالص. تسمّى عند العرب الخادجية وتُلبس في المناسبات الكبيرة، كانت ملكاً للسيد حسن نصرالله".

وأضافت: "المطلوب مبلغ مليوني دولار أمريكي (..)، لمن يهمه أو يعرف من يهمه الأمر"، وتابعت: "الشتائم على الصفحة ليست مشكلة".

وأثار الإعلان فور نشره جدلا واسعا في البلد الذي يعاني من أزمة سياسية عميقة وكارثة اقتصادية يرى طيف واسع من اللبنانيين أن الحزب الموالي لطهران سببها الرئيسي.

وبينما ينشد لبنان دعما عربيا لتجاوز عثراته، عمق نصر الله في ظهوره الأخير الأسبوع الماضي من أزمة لبنان مع محيطه العربي بهجوم على السعودية.

قصة العباءة

وكانت حيدر من أشد أنصار حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله، ووصفت بأنها "مدللة" الحزب.

وفي وقت سابق ظهرت الصحفية اللبنانية في فيديو عبر قناة "المنار" التابعة للحزب تطلب عباءة "لتحتمي بها" كما صرحت.

وتجاوب الحزب مع دعوة حيدر ومنحها عباءة تعود لأمين عام الحزب في خطوة سعى عبرها للترويج لتجاوز الحزب حدوده الطائفية.

لكن سياسات الحزب اللاحقة ومحاولته الانفراد بالسلطة في لبنان وارتهان قراره بطهران دفع حيدر للمشاركة في مظاهرة مناوئة للحزب في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، معلنة حينها أنها لم تعد من مؤيدي الحزب.

الهجوم

وعقب نشر الإعلان شن أنصار حزب الله هجوما عنيفا على حيدر، واتهموها بعدم الوفاء.

ووسط سيل جارف من سباب أنصار الحزب الموالي لإيران تعطل حساب حيدر على فيسبوك.

ولاحقاً ظهرت حيدر في تصريح تلفزيوني مقتضب أكدت أن خطوتها لا تتعلق بجني المال إنما أرادت توجيه رسالة إلى حزب الله بسبب اغترابه عن شؤون المواطنين والناس.

انتقادات مضادة

ورغم الرسالة الانتقادية المبطنة في عرض الصحفية اللبنانية فإن معارضي حزب الله اعتبروا أن المبلغ الذي طلبته ثمنا للعباءة مبالغ فيه ويحمل تقديرا ضمنيا لصاحبها.

وانهال المعارضون بسيل من الرسائل الساخرة عن هوية شار لن يأتي أبدا.

وتشهد بيئة "حزب الله" في السنتين الأخيرتين حالات تململ واعتراض كبيرة، خصوصاً بعد الأزمة الاقتصادية الأخيرة، لكنها عادة تواجه بالترهيب والتهديدات والتعدي الجسدي.